دعوة جديدة أطلقها رسام الأطفال الكبير صلاح بيصار مع بداية قدوم الإجازة الصيفية يدعو من خلالها الأطفال لقراءة الحكايات المصورة "قصص الكومكس" مثل مجلة "ميكى جيب"، وعلاء الدين، وتانتان قائلا: "إن مثل هذه الحكايات المصورة المرتبطة بالخيال العلمى أو قصص البطولات العربية هى الأكثر جذبا للطفل من سن ما قبل المدرسة وحتى مرحلة ما بعد الجامعة، فهى تساعد الأطفال على تغذية خياله بشكل خصب، كما أن تلك الحكايات المصورة، فضلا عن كونها تعرف الطفل على معنى الفن فى إطاره الراقى فهى تغذى لديه عددا من المبادئ والقيم، بعيدا عن صراعات المجتمع أو السياسة أو المسائل العرقية والدينية، ومن ثم تشكل ثقافة الطفل بشكل صحى، من خلال ارتكازها على الإنسانيات واحترام الآخر".
كما دعى بيصار لتعزيز تلك الهواية عند كل طفل، خاصة مع غزو الوسائل الترفيهية والتى تدعو للعنف فى شكل مقنع كالعاب الفيديو جيم وأفلام الكارتون والقصص المليئة بالأكشن والحركة العنيفة.
من جانبه أكد كاتب الأطفال مجدى صابر تأييده لتلك الدعوة النبيلة قائلا: "إن جميع أبناء جيله تربوا على قراءة ومتابعة الحكايات المصورة أو قصص الكومكس كتانتان وميكى وسوبرمان، حيث كان موعد صدور مجلة سمير بالنسبة لأطفال جيله هو موعد مقدس، مضيفا أن تلك النوعية من الكتابات تغذى خيال الطفل لما تحمله من خيال وفكر خاص حتى لو كانت تحمل قدرا كبيرا من الخيال، إلا أنه خيال جذاب يؤكد لدى الطفل على العديد من قيم الخير كالعدل والصدق.
وعلى النقيض كان لكاتبة الأطفال الشابة رانيا رفعت رأيا مغايرا فهى ترى أن القراءة حتى لو كانت للطفل يجب إلا تكون مقتصرة على شكل أو لون محدد من ألوان الكتابة، مطالبة بتعريف الطفل على أنواع الكتابات المختلفة قائلة: "الحكايات المصورة يجب التركيز عليها يكون فى مرحلة عمرية معينة، وهى مرحلة الطفولة الأولى".
وأكدت رفعت على خطورة إدمان الطفل لكتب الكومكس لما قد تحدثه من تسطيح وسذاجة فى الفكر، وأنه على الطفل التنوع فى قراءاته ما بين الفلسفة المبسطة والسياسة المقدمة بشكل مبسط، وكتب فى الأدب والسيرة والتاريخ، ذلك إلى جانب أنواع أخرى من القراءة".