اهتمت مجلة الإيكونومست فى عددها الأسبوعى بإلقاء الضوء على الحرب الثقافية الضارية فى مصر بين المحافظين والليبراليين سواء المسيحيين أوالمسلمين بسبب كتاب "ألف ليلة وليلة" ورواية يوسف زيدان "عزازيل"، حيث أثار الأول جدلا واسعا بين صفوف الإسلاميين، بسبب احتوائها لنصوص يعتبرها البعض "فاحشة"، بينما استقطبت الثانية انتقاد المسيحيين الذين رأوها كإهانة ضد الديانة المسيحية، ورأت المجلة أن هناك اتجاها باتت تتسم به الآن الثقافة المصرية يعتمد على نشر الكتب التى تناقش أبرز المحرمات فى المجتمع، خاصة تلك المتعلقة بالصراحة الجنسية.
ورغم جهود الإسلاميين للاستعانة بالقانون، إلا أن تيار الحروب الثقافية على ما يبدو ينقلب ضدهم.
وأشارت المجلة تحت عنوان "المحافظون لن يستسلموا: صراع أدبى بين الليبراليين والمحافظين" إلى سعى مجموعة من المحامين إلى منع صدور الطبعة الثانية من "ألف ليلة وليلة"، مستعينين بالمادة 178 من قانون العقوبات التى تنص على معاقبة "أى شخص ينشر نصوصا أدبية أو صورا تسيئ للآداب العامة بالسحن لعامين". ولفتت إلى أن الإسلاميين المصريين، الذين ظهروا عام 1985، عكفوا على منع طبعة الكتاب التراثى، الأمر الذى دفع سامية محرز، وهى أستاذ فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة والتى ألفت كتابا مؤخرا معنون "حروب مصر الثقافية"، إلى اعتقاد أن الدعوى القضائية التى رفعها جماعة المحامين غرضها سياسى وليس ثقافى، وأكدت أن "الرموز الثقافية استخدمت كأدوات فى اللعبة السياسية بين الدولة والإسلاميين، فهذه طريقة الإسلاميين للرد على الدولة، وذلك عن طريق إحراجها، بسبب ما اقترفته من عنف ضدهم".
وقالت المجلة، إنه رغم الجدل الواسع الذى خلفه "ألف ليلة وليلة" و"عزازيل"، إلا أن فاروق حسنى، وزير الثقافة، لاذ بالصمت ولم يعقب عليهما، وبالتالى أثار غضب دعاة الليبرالية. وتوقعت المجلة أن يخسر المحامون الإسلاميون دعواهم القضائية ضد وزارة الثقافة.
بسبب "ألف ليلة وليلة" و"عزازيل"
الإيكونومست ترصد الحرب الثقافية بين المحافظين والليبراليين بمصر
الجمعة، 14 مايو 2010 07:53 م
الإيكونومست ترصد اشتداد الحرب الثقافية بين المحافظين والليبراليين فى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة