عقد مكتب الخدمات الإنسانية بالمنيا بالتعاون مع جمعية سيدات مصر، مؤتمراً أمس حول تأثير الإنترنت على الصحة العامة للمراهقين، وشمل المؤتمر عرض تأثيراته على العلاقات الاجتماعية والتطرف الدينى.
وعرض الدكتور على فتحى عبد الرحيم أستاذ الاجتماع بجامعة المنيا، نتائج بحث أجرى على 50 شاباً من مستخدمى الإنترنت وأظهرت النتائج، أن 66% منهم يدخلون على مواقع إباحية، و12% من الآباء يشكون فى تداول أولادهم لهذه المواقع و76% من الشباب يرفضون الارتباط من خلال الإنترنت.
ومن جانبها أوضحت د.عايدة عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنيا، أن الدراسات أثبتت أن الإنترنت يؤدى للعزلة الاجتماعية للشباب ويختلف وفقاً لمدة وعدد ساعات الاستخدام اليومى، كما أن الشباب ذوى الظروف الاجتماعية الصعبة هم الأكثر عرضة للانعزال الاجتماعى والدخول فى حالات اكتئاب.
كما شرحت د.سوسن لويز أخصائى الأمراض الجلدية والتناسلية علاقة الإنترنت بالصحة الجنسية، موضحة أن المراهق يتميز بحب الفضول والمعرفة التى تؤدى به إلى النفع أو الضرر.
كما أن التحدث عن الجنس فى غرف الدردشة يولد الرغبة لديهم فى الممارسة الفعلية والسعى فى تحقيقه، كما أوضح الدكتور صموئيل أخصائى الباطنة بعض المشاكل الصحية التى تحدث للمراهقين من خلال الإنترنت مثل محو الذاكرة، مع تأثيرها السلبى على العمود الفقرى وزيادة الإحساس بالصداع والشكوى من ألم المعدة وفقدان للشهية، بالإضافة إلى الإفراط فى تناول الطعام، مما يؤدى إلى النحافة أو السمنة المفرطة والسهر طول الليل والنوم بالنهار، مما يؤدى للمحو التام للذاكرة وعدم القدرة على التركيز وحفظ أو تخزين المعلومات، كما أن كثرة التعرض للمواقع الإباحية يؤدى إلى التوتر العصبى المستمر.
كما ناقش الدكتور محمود عبد الرشيد رئيس قسم الاجتماع بجامعة المنيا علاقة الإنترنت بالتطرف الدينى، مشيراً إلى ضرورة توعية الشباب بعدم الدخول فى مناقشات جدالية عن الدين فى مواقع الإنترنت لما لها من تأثيرات عليهم، وشدد على ضرورة متابعة المراهقين وتوعيتهم بأن الأديان جميعاً لله ولا يصح التدخل فى مناقشات سلبية عن الأديان.
