ليبرمان يتوجه لاتحاد المتوسط رغم معارضة مصر وسوريا

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان اليمينى المتشدد الثلاثاء، أنه سيشارك فى قمة الاتحاد من أجل المتوسط فى يونيو ببرشلونة، على الرغم من معارضة دول بينها مصر وسوريا.

وقال ليبرمان "أنوى المشاركة وسأكون هناك. نحن لا نفرض أنفسنا لكن ليس من حق أحد أن يفرض علينا تشكيلة الوفد الإسرائيلى".

وكان ليبرمان يرد على سؤال عن نبأ نشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية التى قالت إن دولا عربية عدة بينها سوريا ومصر هددت بمقاطعة هذه القمة إذا حضر ليبرمان.

وأكد أن "المشكلة لم تعد الآن بيننا وبين سوريا ومصر بل بين أسبانيا وسوريا ومصر. إنها صفعة موجهة إلى أسبانيا".

وكان ليبرمان صرح بأن إسرائيل يمكنها أن تقصف السد العالى فى أسوان (جنوب مصر) إذا ما هاجمت مصر إسرائيل. كما أثار عاصفة من الاحتجاج فى مصر عندما قال عن الرئيس المصرى "فليذهب إلى الجحيم" إذا كان يرفض زيارة إسرائيل.

وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء، أن دولا عربية هددت بمقاطعة قمة قادة دول البحر الأبيض المتوسط التى ستعقد فى بداية شهر يونيو المقبل بمدينة برشلونة الإسبانية، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

وأضافت الصحيفة أن كلا من مصر وسوريا اللتين بادرتا بالتهديد بمقاطعة القمة أبلغا الدولة الضيفة "إسبانيا" و"فرنسا" التى تعتبر رئيسة منظمة "الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط"، بأن قادة الدول العربية ووزراء خارجيتها سيقاطعون القمة إذا انضم وزير الخارجية الإسرائيلى ، أفيجادور ليبرمان،" لوفد نتانياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الاتحاد من أجل البحر المتوسط تم إنشاؤها من قِبـل الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزى"، من أجل تطوير مشاريع اقتصادية وعلمية وثقافية فى الدول الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتولى فرنسا بالاشتراك مع مصر رئاسة المنظمة، ومن المتوقع أن تُعقَد القمة فى الثامن من شهر يونيو بمدينة برشلونة الإسبانية.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تأكيده على أساسيات ذهابه إلى القمة، حيث من المتوقع أن ينضم إليه وزير الخارجية ليبرمان.

وصرح دبلوماسيون أوروبيون رفيعى المستوى لهاآرتس بأن التهديد العربى يتبعه التشديد على المقاطعة التى تعرضها الدول العربية على ليبرمان، مشيرة إلى "الاتحاد من أجل المتوسط" عُرِف فى بداية إطلاقه بـ "مشروع الاتحاد المتوسطى"، وهو هيئة تضم الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، إضافة إلى الدول المطلة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى الأردن وموريتانيا.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزى" كان قد أعلن فى 13 يوليو 2008 عن انطلاق هذا الاتحاد الذى يهدف إلى إقامة مشروعات تنموية بشأن البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه، ويرى الكثيرون أن المشروع سيعيد تفعيل مبادرة برشلونة التى انطلقت فى 1995، وضمت المغرب والجزائر وتونس ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا وتركيا والاتحاد الأوروبى.

وفى السياق نفسه أكد ليبرمان تصميمه خلال مقابلة إذاعية مع الراديو الإسرائيلى على حضور القمة دول حوض المتوسط، رغم تهديد الرئيسين المصرى والسورى بمقاطعتها لمجرد حضوره إياها.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.