احتشاد الآلاف لمشاهدة الكنوز الأثرية المصرية فى إكسبو شانغهاى

احتشد عشرات الآلاف من المواطنين الصينيين والأجانب فى حديقة معرض إكسبو شانغهاى العالمى أمس، الاثنين، لمتابعة مراسم الاحتفال بالافتتاح الرسمى للجناح المصرى داخل المعرض، ومتابعة اللحظة المثيرة بإزاحة الستار عن الكنوز الثمانية الأثرية النفيسة التى لا تقدر قيمتها بثمن، وأهمها القناع الذهبى الذى يرجع إلى الملك شيشونك الثانى أحد حكام الأسرة الـ 22 والذى يجسد المستوى الفنى الفائق للمصرى القديم قبل 2900 سنة.

وتشارك مصر فى إكسبو شانغهاى 2010 بجناح متميز تبلغ مساحته ألف متر مربع ومكون من طابقين، وقد روعى فى تصميمه أن يجمع بين الأصالة والحداثة، حيث سيضم ما يعبر عن الحضارة المصرية القديمة التى تمتد بجذورها لأكثر من 7 آلاف سنة، إلى جانب عرض نماذج لبعض المشروعات التنموية التى تجسد نهضة مصر الحديثة.

وتشمل قائمة القطع الأثرية المزمع عرضها فى معرض إكسبو شانغهاى، تمثال من الحجر الجيرى للملك نبنهيه وزوجته الملكة باكيارتى يعود تاريخه إلى الأسرة الـ 19، وتمثال من الجرانيت للملك ميرن بتاح يرجع إلى الاسرة الـ 19، وتمثال من الحجر الرملى للملك أمنحوتب الرابع أحد ملوك الأسرة الـ 18، ونظرا لقيمة المعروضات الأثرية النادرة فقد ظلت أربع قطع بما فيها القناع الذهبى مخزونة داخل صندوق محكم الإغلاق حتى موعد افتتاح جناح مصر رسميا.

وذكر بيان صحفى للجنة المنظمة لأكسبو شانغهاى أن مصر إحدى أقدم الحضارات وأعظمها فى تاريخ الإنسانية، وسيكون جناحها من أكثر الأجنحة التى تحظى بالإقبال الجماهيرى، نظرا لأن تلك الكنوز النفيسة لا يمكن مشاهدتها والاستمتاع بها إلا فى متحف القاهرة.

تجدر الإشارة إلى أن القيمة الكلية للتأمين على القطع الثمانى تقدر بحوالى 66 مليون دولار أمريكى، عير أن الجانب المصرى قرر عدم تقاضى أى أموال من الجانب الصينى مقابل عرض هذه القطع فى المعرض، نظرا للعلاقات الحميمة التى تربط بين البلدين وشعبيهما.