يعدّ شهرا مايو ويونيو من كل عام "بعبعَ" البيوت المصرية، خاصة إذا كان فيها طالب ينتمى إلى "الثانوية العامة"، وكلما مر يوم اقترب أكثر من "يوم الامتحان ليكرم المرء أو يهان"، ويأتى أوائل الثانوية العامة على قمّة المكرمين.
اليوم السابع تحدثت مع أوائل 2009 ليقدموا روشتة النجاح للطلبة الحاليين.
اعتبرت آية لبيب– الأولى على القسم الأدبى– الهدوءَ هو السلاح الأول للطالب لمواجهة شبح الخوف من الثانوية العامة، وتقول: "لو كان الإنسان مشدودا وعليه ضغط، سواء من الأهل أو المدرسين ممكن ميقدرش يشتغل ولا يركز، خاصة فى الشهر السابق للامتحانات، لأنه من المفترض أنى مذاكرة كل حاجة من بداية السنة.
وتقول آية: أنا سافرت فى هذا الشهر إلى السعودية بدون الكتب، وكنت أحب أخرج وأشاهد التليفزيون، لكن كل ذلك فى إطار جدول منظم أعددته لنفسى فى بداية الشهر وانتظمت فيه، والترفيه ركن أساسى فيه طالما أؤدى اللى عليا فى تجميع المذاكرة، بابا وماما كان دورهم كبير فى هذا الشهر لأنهم لم يكونوا يضغطوا على أعصابى، كانوا واثقين فى تحملى للمسئولية، وهو ما زاد من ثقتى بنفسى وإصرارى على عدم خلف ظنهم".
أضافت، "الواحد لو مش فى مود المذاكرة مستحيل أنه يعرف يذاكر، لذلك كنت بحاول أحب المادة قبل أن أذاكرها وأؤهل نفسى لها، فأعتبر التاريخ قصة وأفهم المواد الأخرى، والمذاكرة مش بالساعات وإنما بالتركيز"، وشددت آية على أن التفوق فى الأدبى ليس بالحفظ وإنما بالفهم، وقالت "اتفاجأت بعد النتيجة لأنى مكنتش دحاحة وعينى فى الكتب 24 ساعة مثلما يعتقد البعض لكنى كنت بذاكر 2 أو 3 ساعة فى بعض الأيام فقط، بس كنت حطة هدف دخول حقوق فرنساوى فى دماغى".
وشدد أحمد محمد – المركز الثانى على القسم الأدبى– على ضرورة تنظيم الوقت والالتزام بترتيبه والانتهاء من الجزء المخصص للمذاكرة فى نفس اليوم دون التأجيل، وقال: "كنت بنظم وقتى على حسب حجم المادة، أبدأ المذاكرة من 7 أو 8 صباحا، ملتزم مع مناهج المدرس، لكن بالالتزام بالجدول الذى وضعته، كتاب المدرسة مهم جدا، ولولاه ما كنت استطعت الإجابة على امتحانات العربى ولا الجيولوجيا، وطريقة المذاكرة نفسها بتفرق حتى لا تشعرنى بالملل، كنت أحب المذاكرة فى هدوء بعيدا عن أية ضوضاء وكانت أمى تساعدنى على ذلك ـ لم تكن تلاحقنى لأذاكر أو تنهرنى لو أخذت راحة"، وأضاف، "كان فيه يوم فى الأسبوع بخرج فيه مع أصحابى الذين ساعدونى جدا، لأنهم كانوا عارفين مصلحتهم وفيه فرق بين اللعب والمذاكرة، وهو الأمر الذى يغيب عن الأولاد، ويجعل البنات تتفوق علينا فى أعداد الحاصلين على المجاميع العالية".
و أيدته كريستين فرحات– المركز الثانى على القسم العلمى– مؤكدة أن كتاب المدرسة وتقويم الطالب لا يخرج عنهما الامتحانات، ولا يجب على أى طالب "يعرف مصلحته" الانسياق خلف توقعات بعض المدرسين، وقالت: "مفيش معلومات بتيجى من بره، بذاكر ملازم المدرسين طوال العام لكن كتاب المدرسة هو البطل فى شهر ما قبل الامتحان وفى العربى كان فيه مدرسين مفوتين جملة من الكتاب وقف أمامها الطلبة فى الامتحان، رغم أنها موجودة بالنص فى كتاب المدرسة"، وأضافت، "كنت بجمع الدروس كلها فى 3 أيام فى الأسبوع، حتى لا أضيع كل الأيام، وركزت، السنة لا تختلف على أخرى، أشاهد التليفزيون وأستمع للموسيقى الهادئة أو اقرأ فصلين من أى كتاب، أكثر أوقات تحصيلى كانت فى الصباح بدءا من 8 وحتى الواحدة ظهرا".
نصحت كريستين من يواجه مشكلة مع أى مادة أنه يقرأها يوميا قبل النوم، وبعد 4 أو 5 أيام سيجد نفسه تلقائيا حفظها وفهمها، أما من يجد نفسه كسلان وعايز ينام "يقوم ليغسل وجهه ويقعد على المكتب ويركز فى الهدف والنجاح الذى تريد أن تصل إليه".
الثانوية العامة بعبعَ البيوت المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة