ثقّفوا أولادكم عن طريق الكلمات المُنغّمة، واجعلوها فى مقدمة أساليبكم التعليمية، فالإيقاعات المتدفقة، هى لغة مشاعرهم الأولى الأبدية.
قد لا يتذكرون بكائياتهم وايقاعاتها العالية الصاخبة، التى ما تلبث أن تهدأ وتتوقف حين تأخذهم الأم بالربت على صدرهم برقة وعذوبة، وقد لا يتذكرون كيف كانوا يستسلمون إلى النوم العميق، حين تهزهم فوق صدرها، أو تهز مهدهم الصغير فى ايقاعات متكررة مصحوبة بموسيقى صوتية، أو مناغاة، ولكنها باقية يحملونها فى قلبهم مدى الحياة.
اقرأوا لأطفالكم أعمال الشاعر الفرنسى لافونتين، الذى تقف حكاياته للأبناء إلى جوار أثاره الأدبية !
اقرأوا لأطفالكم أعمال الشاعر الأسبانى خوان رامون خمنيث، الذى لم تصرفه أحداث عصره عن كتابة ملحمة: "أنا وحماري"، فكانت قمة من قمم الأدب الأسبانى على لسان حماره الفضى: "بلاترو"، وهو يطوف أسبانيا، فيتأمل الوردة والفراشة والتل والشروق والغروب وكل مشاعر الطبيعة !
اقرأوا لأطفالكم أعمال طاغور، شاعر الهند العظيم، الذى خصص أكثر من ديوان للأطفال ؛ ليعيش معهم فى حبهم وخيالهم ولعبهم، ويوشك أن يكون الطفل لديه رمزاً للحياة الخالدة !
اقرأوا لأطفالكم أشعار محمد الهراوى، أول من التفت بجد إلى شعر الأطفال فى عالمنا العربى، وأبدع فيه ونوّع أساليبه !
اقرأوا لأطفالكم أشعار أمير الشعراء أحمد شوقى، الذى وضع من الأناشيد التى تؤكد الوطنية وحب الناس فى وجدان الطفل!
اقرأوا لأطفالكم كل تاريخكم وتراثكم وتعاليمكم عبر موسيقى من الكلمات، واجعلوا بيوتكم غنية بأغانى الأطفال، وبالموشحات والترانيم!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة