الاعتداء بدأ بعد أن سأله الضابط: «إيه اللى معاك».. فأجابه: «عيش فينو وبلدى»

رصاصة ضابط شرطة تصيب طالب إعدادى بالشلل الرباعى

الجمعة، 09 أبريل 2010 02:01 ص
رصاصة ضابط شرطة تصيب طالب إعدادى بالشلل الرباعى
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصطفى سعداوى محمد سعيد، طالب بالصف الثالث الإعدادى، لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، نحيل الجسم قصير القامة يعيش مع أسرته الفقيرة المكونة من تسعة أفراد بمنطقة جناين الرسوة بالكيلو 4جنوب بورسعيد، تعرض لإطلاق رصاص من جانب ضابط شرطة أصابه بشلل رباعى.

ويقول والده، فلاح بسيط يعمل مزارعا بهذه المنطقة، والحزن يعتصر قلبه: كنت أجلس فى المنزل فى الساعة الواحدة فجر الثلاثاء، وفوجئت بزملاء ابنى مصطفى يخبروننى بأن ضابطا ومخبرا بالمنفذ ضربا مصطفى بالرصاص ورمياه خارج المنفذالجمركى، لم أصدق من وقع الصدمة أن ضابط شرطة يطلق الرصاص على طالب علم كل ما يحملة كراسة وقلم مش مسجل خطر على الأمن العام.

وأضاف الأب: حاولت أكذب نفسى لكن عندما شاهدت ابنى ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء مع تجاهل تام من الأجهزة الأمنية وصمت رهيب من كل القائمين على المنفذ الجمركى أصبت بحالة من الجنون. كان كل همى إنقاذ ابنى الذى تم نقله عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى بورسعيد العام الذى سارعت بتحويله إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية.

وأمام وكيل نيابة الميناء قال والد مصطفى، فى المحضر رقم 257لسنة إدارى الميناء2010: أثناء عودة ابنى من الدرس الخصوصى من بورسعيد يحمل حقيبة بلاستيك بها بعض من الخبز البلدى وفى يده الأخرى كتاب الرياضيات وكراسة الدرس وقلم جاف فى طريقه إلى منزلنا الكائن بعد منفذ الرسوة بحوالى كيلو تقريبا فوجئ بضابط المنفذ يدعى م. أ من قوات أمن الموانى ينادى عليه ويسبه بأمه ويقذفها بألفاظ نابية تخدش الحياء.

وأضاف والد مصطفى: من خوف ابنى من الضابط هرول إليه يرتعد خوفا من بطشه أو أن يصيبه بأذى، وقف أمامه انتباه من حديد وسأله الضابط إيه اللى معاك فى الشنطة فقال للضابط عيش «فينو» علشان المدرسة الصبح وعيش بلدى للبيت، ولكن مصطفى فوجئ بالضابط ينهال عليه بالعصا «الخرزان» ويساعده مخبر سرى يدعى محمود «طبنجة» كان كل مايفعله الركل بالأقدام.

وعندما تمكن ابنى من الهرب ولاذ بالفرار نادى الضابط على العساكر وقال هاتوه وبعدها لم يشعر مصطفى إلا بطلق نارى أصابه فى ظهره وصوت الضابط الذى أصدر فرمانه للعسكر بأن يلقوه خارج المنفذ والدماء تسيل من ظهره وسط مشهد مأساوى ترفضه كل الأديان.

ومن واقع التقرير الطبى بمستشفى الجامعة بالإسماعيلية تبين أن الرصاصة أصابت العمود الفقرى وتسببت فى قطع بشريان النخاع أدى إلى إصابته بشلل نصفى بالكامل، والغريب والمدهش أن مدير مستشفى الجامعة عندما فوجئ بأن المشكو فى حقه ضابط ووالده لواء شرطة وشقيقه يعمل مستشارا وناس واصلة فى البلد والضغوط عليه شديدة من جهات عديدة قام بخياطة مكان الرصاصة التى مازالت تكمن فى ظهره ولم يتم استخراجها وحرر له «خروج» وقال لوالده ابنك خلاص مالوش عندنا علاج، هات إسعاف وخده على بلدك أو شوف له مستشفى تانية تقبله، أنا الموضوع خرج من إيدى.

والد الطالب الضحية قال لمدير المستشفى: علشان خاطر ربنا أنقذ ابنى إحنا ناس غلابة أبوس إيدك. ولكن دون جدوى. عم «سعداوى» حزين على ابنه وينعى حظه فى الدنيا ويقول: أعمل إيه، مدير المستشفى فقد الرحمة وتخلى عن ضميره المهنى ورفض استكمال علاج ابنى ضحية ضابط الشرطة. وقال عم سعداوى وهو ينظر الى السماء: اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وحسبنا الله ونعم الوكيل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة