افتتحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فى تقرير نشرته اليوم، الثلاثاء، حول علاقات إسرائيل مع العالم فى ظل التصريحات التى أطلقها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بحق إسرائيل قائلة: إيران تتقدم فى مساعيها نحو امتلاك سلاح نووى وتركيا مستمرة فى مهاجمة إسرائيل بصورة عشوائية والفلسطينيون يهددون بالإعلان عن دولة وباراك أوباما غاضب ويطالب بمراقبة الاستيطان فى القدس.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان –تعقيبا على تصريحات أردوغان- قوله "إننا مررنا بمضايقات كثيرة وهى مستمرة خلال هذه الفترة ومن يريد أن يقاتل من أجل استقلال وقيام إسرائيل يتوجب عليه أن يصمد أمام الضغوط وأنه ليس هناك خيار آخر".
وأضاف ليبرمان "إن أردوغان يتحول شيئا فشيئا إلى معمر القذافى أو هوجو شافيز، وهذا اختياره إلا أننا نعتقد إن المشكلة ليست فى تركيا إنما فى أردوغان نفسه".
وتطرق ليبرمان إلى الضغوط التى تمارسها واشنطن ضد إسرائيل قائلا "إن التعقيدات مع الولايات المتحدة غير قائمة ولا يجب أن ننظر للأمور على أنها معقدة بل يجب التحدث ببساطة وبصوت منخفض وواضح وليس هناك ما نخجل منه".
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أنه على الرغم من الطلبات الأمريكية فإنه ليس فى نية الحكومة الإسرائيلية القيام بخطوات حسن نوايا تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بما فيه الكفاية تجاه الفلسطينيين وأنه ليس هناك سبب لإبداء مزيد من حسن النوايا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى تأكيدات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على ضرورة العمل من أجل "القضية الفلسطينية".
ونقلت الصحيفة عن الموقع الإلكترونى لقناة "تى أر تى" التركية الناطقة باللغة العربية أمس، عن أردوغان قوله: "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتى وشيلى، فيجب ألا نظل مكتوفى الأيدى تجاه القضية الفلسطينية"، محذرا من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت إسرائيل "حرق غزة مرة أخرى".
ووصف أردوغان افتتاح القناة الناطقة بالعربية أمس بأنه حدث تاريخى، معربا عن أمله فى أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربى، مشيرا إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربى، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه، معربا عن استعداد أنقرة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية، وبين سوريا وإسرائيل.
وأشارت يديعوت إلى أن أردوغان كان قد انسحب من منتدى دافوس الاقتصادى العالمى أواخر شهر يناير العام الماضى إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، انتقد فيها إسرائيل بسبب عمليتها العسكرية فى قطاع غزة التى أوقعت أكثر من 1300 قتيل ونحو 5 آلاف جريح من الفلسطينيين خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتى ناير 2009.
وفى نفس السياق قالت مصادر مطلعة فى وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه يتعين على رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إيجاد طرق اكثر خلاقة للتقارب من العالم الإسلامى بدلا من إطلاق التصريحات المناوئة لإسرائيل.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن أقوال المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية جاءت ردا على التصريحات ألتى أطلقها أردوغان مؤخرا وقال فيها إن تركيا لن تسكت إذا أعادت إسرائيل ما وصفه بحرق غزة مرة أخرى.
وقالت الإذاعة إنه فى غضون ذلك يبدأ رئيس الوزراء التركى اليوم زيارة لفرنسا تركز على أوجه التعاون الاقتصادى والأمنى والثقافى بين البلدين، وتحمل هذه الزيارة طابعا خاصا علما بأن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى هو من أبرز المعارضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به
والخارجية الإسرائيلية تشن هجوماً حاداً عليه..
ليبرمان يهاجم أردوغان ويشبهه بالقذافى وشافيز
الثلاثاء، 06 أبريل 2010 10:40 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة