رمزى شاهين الفسخانى

رائحة الفسيخ وشكله مثل كوب الحليب صباحاً

الإثنين، 05 أبريل 2010 09:48 ص
رائحة الفسيخ وشكله مثل كوب الحليب صباحاً علاقة حب تربط الفسخانى بالفسيخ
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الفسيخ والرنجة والملوحة.. مثل كوب الحليب لابد أن أصطبح بها يوميا" هكذا يصف الحاج رمزى شاهين – 54 عاما – فسخانى فى منطقة حدائق القبة - رائحة الفسيخ وشكله، فبعد 42 عاما فى هذه المهنة لم يعد يعرف لرائحة الفسيخ رائحة غريبة أو منفرة كغيره من الناس، بل على العكس يشعر بسعادة غريبة فى العمل به، فهى مهنته التى لا يعرف غيرها، حتى بيته وأولاده الفسيخ والرنجة بالنسبة لهم مجرد تجارة ومهنة كغيرها من المهن، يحبونها ويأكلونها فى المناسبات العادية كغيرهم من المصريين.

يقول الحاج رمزى شاهين عن مهنته: "توارثت المهنة عن جدى الحاج شاهين الذى كان يملك محلا كبيرا فى باب الخلق، ودخلت المهنة فى سن صغير تقريبا خمس سنوات كمساعد لأبى فى المحل هذا الذى توارثته عنه، وصناعة الفسيخ وبيعه من المهن التى تتوارثها الأجيال فنادر ما تجد تاجرا جديدا فى هذه المهنة، وتعتبر عائلة شاهين من أكبر العائلات التى تعمل فى هذا المجال فلدينا سبع محلات كبيرة منتشرة فى أنحاء القاهرة كلها تحت اسم شاهين ويمتلكها أنا وأخى وأبناء عمى وسوف يتوارثها أبنائنا بعدنا، هذا غير تجار السبتية وشارع النزهة وكلها محلات مشهورة ذات تاريخ طويل وسمعة طيبة".
ويضيف الحاج شاهين الفسيخ والرنجة من الأكلات المحببة للمصرين مهما حذر الأطباء والإعلام يقبلون عليها طوال العام خاصة يوم الجمعة، وفى أيام الشتاء ولكنه فى الصيف يقل البيع قليلا نظرا لحرارة الجو وطبيعة هذه الأكلة الدسمة وينعدم تمام طوال شهر رمضان والعيد الكبير.. أما شم النسيم فهو من أهم المواسم لبيع الأسماك المملحة فى السنة كلها حيث يتضاعف البيع لأكثر من أربع أضعاف الأيام العادية، لذا يزداد الرقابة والتفتيش على محلات الفسيخ قبل هذا الموسم – وهو ما يصفه بالأمر الجيد والمطلوب دائما، فدخول الغرباء والباعة الجائلون فى هذه المهنة أفسدها وتسببوا فى زيادة حالات التسمم نتيجة بيع الفسيخ والرنجة الفاسدة.. مضيفا: "كنا نصنع الفسيخ بأنفسنا قديما ولكن مع تشديد الرقابة أصبحنا تجارا فقط، ومنذ 30 سنة ونحن نشتريه من تجار معرفون فى دمياط وغمرة وكفر الشيخ.. أما القاهرة فلا يوجد بها هذه الصناعة، لذا اكتفينا بالبيع فقط وقد نجحنا والحمد لله فى اكتساب السمعة الطيبة.
ويبتسم الحاج رمزى بفخر وهو يؤكد عدم حدوث حالة تسمم أو إصابة واحدة لزبائنه طوال فتره عمله، مشيرا إلى أنه يحمل أكثر من شهادة من وزارة الصحة تثبت جودة منتجاته ونظافة بضاعته، فخبرته فى هذه المهنة تجعله يستطيع أن يعرف البضاعة الجيدة من الفاسدة من مجرد شكل السمكة ولونها وحتى رائحتها فحسب كلامه هناك فرق بين رائحة السمك المملح والفاسد.

أما عن تجارة الفسيخ والرنجة بالنسبة له فهى مجرد تجارة كغيرها من الأنشطة التجارية لم يفكر يوما أن يقدم لأحد أصدقائه فسيخ هدية - فالعمل لا يدخل فى الصداقة والهدايا وإنما كغيره يقدم هدية تقليدية حسب الموقف - أما أصدقائه فأغلبهم تجار وصيادون سمك لذا عادة ما يهادوه بسمك طازج.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة