"سيد على": البرادعى ظاهرة لا غبار عليها

قال الإعلامى سيد على نائب رئيس تحرير مؤسسة الأهرام إنه لا ينتمى للحزب الوطنى، ولا أى حزب سياسى آخر، وإن مصر ليس لديها سوى ما يميزها من الكوادر البشرية، إلا أنه لا يمكن أن يظهر إبداع فى ظل شعور الفرد المصرى بالقهر والقمع الفكرى.

جاء ذلك ضمن ندوه عقدها نادى روتارى القاهرة أمس الثلاثاء بمركب الباشا، حيث أكد على أن مستقبل مصر هو أهم قضية مطروحة على الساحة الآن.

كما تحدث فى عدد من الموضوعات، منها سوء استغلال المصريين للأزهر الشريف على عكس ما يقوم به الغرب الآن من إرسال أفواج طلابية فقط للدراسة بالأزهر، وإحلال اللغات الأجنبية بدلا من اللهجة المصرية واللغة العربية، على اعتبار ذلك نوعا من الحداثة أو مجاراة للعصر.

وفيما يخص الحراك السياسى أعرب عن استيائه لاستمرارية سيطرة فكرة الفرعون والحاكم الأوحد وفكرة المخلص، كما أشار إلى أن مصر تعيش أخطر عام فى تاريخها حيث سيشهد ثلاثة انتخابات مصيرية: "انتخابات مجلس شعب وانتخابات مجلس شورى وأيضا انتخابات رئاسية".

وأكد على الرغبة الغربية الصامتة شكلا، المجاهرة فعلا، فى رؤية مصر دوله غير راكعة، ولكنها غير قادرة على الوقوف بكامل قامتها على قدميها.

وردا على سؤال اليوم السابع حول قراءته لظاهرة البرادعى، خاصة أنها ساعدت على ظهور عدد من القوى والحركات السياسية وبقوة بالشارع المصرى، قال:" البرادعى فى حد ذاته لا غبار عليه، إلا أن الحراك الذى أحدثه فى الشارع المصرى سيتيح المجال للعديد من الأسماء والأشخاص للترشح لرئاسة مصر"، وأضاف على :" البرادعى قد يكون ظاهرة لحرث الأرض لشخص جديد تماما للظهور، ولو كان الحزب الوطنى يتمتع بحنكة سياسية واعية لأخرج من جدرانه أكثر من برادعى آخر".