التايم: فوز البشير يقود السودان إلى التقسيم

الأربعاء، 28 أبريل 2010 01:10 م
التايم: فوز البشير يقود السودان إلى التقسيم فوز البشير يقود السودان إلى التقسيم
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت مجلة التايم الأمريكية على الإعلان عن فوز عمر البشير فى الانتخابات الرئاسية السودانية، وقالت إن هذه الانتخابات التى كان الهدف الأساسى منها الحفاظ على وحدة السودان، قد أكدت على الأرجح عكس ذلك. واعتبرت أن النتائج التى تم الإعلان عنها لم تكن مفاجئة لأحد على الإطلاق، لكنها بمثابة مقدمة لما يمكن أن يكون الفصل الأخير لأكبر دولة أفريقية قبل أن يتم تقسيمها إلى قسمين أو ثلاثة أو أربعة.

وتمضى المجلة الأمريكية فى القول بأن السودان غرق فى الكثير من الأزمات منذ أن نال استقلاله عام 1956، إلا أن كل هذه الأزمات حتى تلك فى دارفور التى أودت بحياة مئات الآلاف لا تقارن بالأزمة التى تواجه الشمال والجنوب فى العام المقبل. ويبدو السودان مقسما بالفعل حالياً، فهناك رئيسيان، وجيشان وحتى تأشيرات دخول مختلفة. غير أن المستقبل النهائى سيتحدد فى يناير المقبل مع تصويت الجنوب على ما إذا كان يريد "الطلاق الرسمى" واختيار الانفصال السياسى الكامل عن الشمال.ومن المتوقع أن يريد الجنوب باكتساح الانفصال، ولم تقدم لهم الانتخابات الأخيرة التى شابها التزوير أى سبباً لتغيير رأيهم.

ومن ناحية أخرى، فإن حكومة الشمال فى الخرطوم والرئيس عمر البشير لا يريدان فقدان السيادة على الجنوب الثرى بالنفط. فالتلاعب فى كل خطوة من العملية الانتخابية كان هدفه منح ميزة لحزبه الحاكم حزب المؤتمر الوطنى. غير أن التلاعب بالانتخابات أمر، ورفض منح الجنوب استقلاله أمر آخر. فالانتخابات السودانية تم تأجيلها مرتين، ولا يوجد مزيد من الوقت الكافى لتنظيم استفتاء يناير القادم. لكن الحرب تلوح فى الأفق أمام كل من يحاول أن ينكر على حركة التحرير الشعبى فى السودان الحق فى إجراء الاستفتاء المنصوص عليه فى اتفاق السلام الموقع عام 2005.
وتنقل الصحيفة عن محلل أوروبى من مجموعة الأزمات الدولية قوله إنه إذا كانت هناك محاولات لتأجيل أو تعطيل إجراء الاستفتاء، فسيكون هناك رد فعل قوى من حركة التحرير الشعبى، ومن ثم ستكون هناك فرص لتجدد الصراع وزيادة حدته.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة