جمال العاصى

هل يتحمل تشكيل الأهلى الصقر وأبوتريكة وبركات؟!

الثلاثاء، 27 أبريل 2010 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالها لى أحد القراء الأعزاء فى رسالة واعية يسعى فيها إلى حلول سريعة قبل السقوط والرحيل سريعاً فى بطولة أفريقيا وذلك عقب هزيمة الأهلى المفاجئة والمباغتة أمام الاتحاد الليبى فى دور الـ16 لبطولة أفريقيا لدورى الأبطال فكان تعليقه لى.. أنت دائم الانحياز للمدير الفنى حسام البدرى ودوماً منذ توليه مهمة تدريب الأهلى وأنت تنصح الجميع بالصبر وإعطائه الفرصة لكى يؤكد نفسه.. ولكن ماذا تقول بعد الهزيمة القاسية بهدفين نظيفين أمام الاتحاد الليبى وتضاؤل فرص الأهلى فى تكملة المشوار الأفريقى مبكراً.. هل مازلت ستدعم البدرى ورفاقه.. وهل ستظل منحازاً رغم حالة الضعف العام لأداء ومستوى الفريق طوال الدور الثانى فى الدورى والهزيمة أمام الفريق الليبى مع تردى مستوى الأداء سواء على المستوى الجماعى للفريق أو الأداء المهارى للاعبين وانتهت الرسالة للقارئ الأهلاوى وأقول له.. لا أنكر أن حسام البدرى منذ طليعة الدور الثانى للدورى أراه مصراً بشكل كبير على مجاملة اللاعبين الكبار بشكل يبدو فيه تعاطف غير منطقى وأرى فيه محاباة غير مدروسة ويبدو أن طيبة قلبه التى تجعله يحاول أن يقف مع بعضهم لكى يعودوا إلى سابق عهدهم الفنى والمهارى والبدنى قد أتت عليه بالردود السلبية.. فأرى أنه ليس منطقياً أن يشارك كل هؤلاء فى مباراة واحدة ويجمعهم ملعب واحد.. فمن يتحمل وائل جمعة وأحمد حسن وبركات وأبوتريكة.. أرى أن هؤلاء اللاعبين تخطت أعمارهم حاجز الثلاثينيات ولا يستطيع فريق أن يجاهد بأربعة لاعبين، واثنان على الأقل منهم خارج الفورمة ولم يعودوا حتى الآن لسابق مستواهم البدنى الذى بالطبع يؤثر سلباً على الأداء المهارى فعلى سبيل المثال لا أنكر أن بركات قد عاد إلى مستواه بعد أداء مباريات كثيرة دون المستوى وربما تفوق على نفسه فى مباراة الزمالك بالدورى واستطاع أن يحرز هدفا صعبا فى وقت أكثر صعوبة فى عمر المباراة ليخرج الأهلى متعادلا ولكن هل يستحق أحمد حسن أن يشارك فى مباراة فريقه أمام الاتحاد الليبى بعد تراجع مستواه بشكل غير مسبوق وغير مفهوم إلا إذا كانت هواجس الاعتزال بدأت تتسرب إليه وباتت تؤثر وتؤرق أداءه.. أرى أن البدرى أخطأ فى حق نفسه بتعاطفه المتزايد ومشاركة أحمد حسن لأن اللاعب يريد وقتاً ومراجعات نفسية وبدنية وجماعية حتى يعود إلى مستواه الراقى المعروف.. وأرى أيضاً أن النجم الكبير أبوتريكة يحتاج أيضاً إلى أوقات قليلة للمشاركة يكون فيها الفريق الأهلاوى متفوقاً وأعلى كعباً وأكثر حظوظاً يستطيع وقتها أبوتريكة المشاركة ليعطى للأداء جمالياته ويقدم فاصلاً فى التجويد الكروى الجميل يعيد إليه ثقته فى نفسه أولاً وثقة الجماهير فى أدائه ثانياً..

ولذا أرى أن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى عليه أن يختار اثنين فقط للمشاركة أراهما وائل جمعة الذى مازال الأهلى لم يستطع إيجاد بديل له وقت الكروب والأزمات والإصابات.. والزئبقى بركات بعد أن عاد كثيراً إلى فورمته العالية وعلى المدير الفنى سريعاً أن يتخلى عن سياسة تحمل النجوم بمحاولة مشاركتهم لأن ذلك سيأكل من رصيده المهنى الذى مازال فى بداية المشوار التدريبى الكبير فرغم أن البدرى قد تفوق على نفسه واستطاع أن يؤكد بطولة الدورى بفارق كبير على خصومه ومنافسيه، إلا أننى أراه انقلب دون أسباب على نفسه عقب تفوقه فى الدور الأول عندما غض البصر عن نجومه الصغار الذين كانوا أقرب إلى ثقتهم بأنفسهم وباتوا يشعرون بأنهم أساسيون.. ولذا فأطالب المدرب الكبير الذى أتمنى أن يستكمل مشواره الفنى الأهلاوى ويعود سريعاً إلى الدفاع عن اسمه ومهنته وتاريخه ومشواره ومستقبله أيضاً التدريبى ويؤكد أن هزيمة فريقه المفاجئة أمام الاتحاد الليبى ما هى إلا سحابة صيف أو رماد بركانى آيسلندى وسينتهى فجأة وتعود الحياة الطبيعية إلى العالم الأهلاوى ويجتاز هذه العقبة الليبية بثلاثية تهديفية نظيفة وربما تكون الآمال مازالت مقصورة فى الهداف والقناص عماد متعب الذى بات الأوحد الذى يملك الحلول الأهلاوية بعدما كان الأهلى خلال السنوات الماضية يملك حلولاً كثيرة منها رأس فلافيو وأخرى بمهارات أبوتريكة وثالثة بتحركات بركات ورابعة بتمريرات وعرضيات من الأنجولى جيلبرتو.. تخيلوا فجأة ومنذ بداية الموسم لم يعد الأهلى يملك كل هذه الحلول ولم يعد يملك قدرة على الحلول وباتت الصدفة هى المحرك الرئيسى لأداء الفريق حتى عندما فاق أحمد حسن فى بعض مباريات الدور الأول.. عاد سريعاً إلى الإخفاق.. عزيزى صاحب الرسالة تحمل وكل الأهلاوية محنة النجوم الكبار فالأهلى مازال البطل ولكن دون أداء راق يعجب جماهيره ومحبيه.. وعزيزى حسام البدرى أرجوك أن تتخلى سريعاً عن مجاملات الكبار وأعطهم بحساب واعلم أن الملعب لا يتحمل كل هؤلاء أبوتريكة وأحمد حسن وبركات ووائل جمعة ويدخل معهم فى المحنة من بعيد سيد معوض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة