أجمع معظم الشباب المصرى على عدم قراءتهم لإعدادات الخصوصية، التى يجب أن يوافقوا عليها قبل إنشاء حساب لهم على الفيس بوك facebook، مبررين ذلك ما بين "الثقة فى الأجانب" و"الملل من طول الشروط" و"عدم القدرة على القراءة باللغة الإنجليزية"، فى الوقت ذاته رفضوا أن تتم إتاحة بياناتهم الشخصية لأى جهة، لكنهم لم يستطيعوا الإجابة إذا كان ذلك ضمن شروط الخصوصية أم لا، وهو ما أبدى الخبراء تخوفهم منه بعد المعلومات التى أثارتها وسائل الإعلام فى الأيام الماضية حول نية مطورى الفيس بوك لإتاحة بيانات المستخدمين لبعض الجهات من بينها استغلال إسرائيل لبيانات الفلسطينيين فى محاولة لتجنيدهم أو الوصول إليهم، واعتبر الخبراء أن المستخدمين أصبحوا يتعاملون مع الفيس بوك كجزء من حياتهم اليومية دون التأكد من إجراءات حمايتهم فى هذا العالم الافتراضى.
يقول أحمد محمد – الفرقة الثانية تجارة – "غالباً لا أقرأ الشروط سواء عند إنشاء الميل أو الاكونت على الفيس، لكن بشكل عام لا أضع بيانات شخصية سوى اسمى وإيميلى، الذى إذا استخدموه أستطيع التحكم فى إضافات أصدقاء أو رفضهم"، أما سها محمود الفرقة الرابعة خدمة اجتماعية، فقالت "فعلاً لقد وافقت عليها مباشرة دون قراءتها فهى طويلة ومكتوبة باللغة الإنجليزية التى لا أجيدها، وكان عندى شغف أنى أعمل أكونت لأرى ما يحدث على هذه الشبكة، وأحمى نفسى من خلال عدم صورتى ولا رقم موبايلى، حتى لا يأخذها أحد ويستغلها بشكل خاطئ".
بينما برر أيمن عبد الحميد محامى حديث التخرج، ثقته فى الأجانب أنهم لا يخترقون قوانين الخصوصية والحفاظ على بيانات الأفراد، الأمر الذى رفضه محمود حسن الفرقة الرابعة دار علوم، وقال "لم أقرأ فى البداية وثيقة الخصوصية قبل إنشاء حسابى، لكن بعد الشائعات التى ترددت حول سرقة البيانات، قمت بتعديل حسابى على ألا يرى أحد بياناتى الشخصية إلا أصدقائى الذين أضيفهم فقط"، وأضاف "المشكلة أن هناك شباباً خاصة الفتيات يقومون بإضافة أصدقاء لا يعرفوهم، مما قد يعرضهم لأفراد ذى نوايا سيئة".
من جانبه، أكد محمد أبو قريش أمين عام الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، أن معظم المواقع العالمية تعقد اتفاقيتها على المستخدم قبل فتح حساب له، وبالتالى طالما وافق على شروطها عليه أن يلتزم بها، وقال "لكنى لا أعتقد أن الفيس بوك سيقدم على طرح بيانات مستخدميه دون الإعلان عن ذلك والحصول على موافقتهم، مثل الذى عقدته عن إعلانها عن تطوير الموقع وفتحت حواراً مع المستخدمين ليعبروا عن أرائهم، لكنى لا أنفى أن هناك نسبة من التسريب، وهنا يأتى دور المستخدم الذى لا يجب أن يتحكم فى بياناته".
وأضاف "لم يعد الفيس بوك مجرد أداة للتواصل الاجتماعى بين الأصدقاء فقط، وإنما ظهرت له العديد من الاستخدامات الأخرى مثل الإعلان عن الأخبار وأنشطة الجمعيات والهيئات والجماعات، لذا أصبح وسيلة هامة يعتمد عليها الإعلاميون للوصول إلى المصادر، ومعنى ذلك أن استخدام البيانات يأتى بنتيجة إيجابية فى بعض الأحيان".
البيانات الشخصية على الفيس بوك تعرضك للخطر
الثلاثاء، 27 أبريل 2010 07:45 م
تزايد مخاوف المستخدمين لموقع الفيس بوك الاجتماعى من إتاحة المعلومات الشخصية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة