أكاديمى إسرائيلى: اقتراح مصر بإخلاء المنطقة من السلاح النووى بدون مشاركة إيران لا معنى له

شن إميلى لاندو مدير برنامج مراقبة التسلح والأمن الإقليمى بمعهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب فى مقال له بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية هجوما حادا على مصر، معتبرا الطلب المصرى الأخير بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووى لا معنى له بدون مشاركة إيران فى تلك الخطوة.

وأضاف لاندو، طبقا لآخر التقارير فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تفكر فى دعم الاقتراح المصرى الذى يقضى بعدم انتشار الأسلحة النووية فى المؤتمر الدولى المزمع عقده بمدينة نيويورك الشهر المقبل.

وأضاف المحلل الإسرائيلى، أن سعى مصر وتصميمها على المضى قدما لتنفيذ مخططتها هذا، فى مؤتمر "الاستعراض" النووى المقبل – على حد وصفه - لن يتم قبوله وأن ضغط المصرى فى هذا الصدد لن يثمر عن شىء ولن يؤثر على استهداف برنامج إسرائيل النووى، مضيفا بأن هذا الأمر ليس جديدا بالنسبة للقاهرة، حيث إنه كان عاملا رئيسيا فى فشل مؤتمر استعراض معاهدة منع الانتشار السابقة التى عقدت فى عام 2005.

وقال لاندو، إن الجديد فى هذا الأمر هو إمكانية اتخاذ موقف أكثر إيجابية نحو الموافقة على الاقتراح من جانب الدول الغربية وفى مقدمتها الولايات المتحدة فى ضوء رغبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتعزيز موقفه العالمى الداعم لنزع السلاح النووى.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أن المصريين يدفعون اقتراحهم على أساس القرار السابق بشأن الشرق الأوسط الذى صدر فى مؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووى وتأجيله إلى أجل غير مسمى قبل 15 عاما، ومع ذلك فإن قرار عام 1995 لم يحدد منطقة خالية من الأسلحة النووية فحسب، بل دعا بدلا من إنشاء الأسلحة جعلها منطقة تكون خالية من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بالإضافة إلى النووية فضلا عن منع تصنيع وسائل إيصالها كالصواريخ بعيدة المدى.