التزمت العديد من المطاعم السياحية بدعوة مقاطعة اللحوم المقررة اليوم الموافق 26 أبريل، إلا أن البعض الآخر امتنع عن المقاطعة بسبب التعاقدات المسبقة على الوجبات التى تشكل اللحوم فيها العنصر الرئيسى، وفى المقابل امتنعت المطاعم الشعبية عن التضامن مع المقاطعة اليوم لأسباب مختلفة تنوعت بين الجهل بدعوة المقاطعة أو صعوبة تنفيذه مبررين أن يوم واحد لن يؤثر شيئا.
سلسلة مطاعم "أبو شقرة" كانت أحد أهم المقاطعين لوجبات اللحوم اليوم تضامنا مع دعوة المقاطعة، حيث خلت مقاعد المطعم من الزبائن بشكل كبير، وقال مجدى إسماعيل مدير عام الشركة: "استجبنا لدعوة المقاطعة عن اقتناع لأننا أيضا متتضررون من رفع الأسعار، كما أننا يجب أن نكون قدوة لجميع الفنادق فى محاربة الغلاء والجشع".
وحول تقبل زبائن المطعم لفكرة المقاطعة، خاصة أنه يشتهر بأكلات الكباب والكفتة، أشار إسماعيل إلى أن هناك من تقبل الأمر وطلب وجبات الدجاج والأسماك، وهناك من لم يتقبل وخرج من المطعم، لافتا إلى أن سلسلة المطاعم تعتمد على اللحوم البلدية بالكامل، ولا تتعامل مع الأنواع المستوردة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على عمل المطاعم بعد الارتفاع الشديد فى الأسعار.
وقال إسماعيل: "لم نرفع أسعار وجبات اللحوم حتى الآن على أمل الانخفاض مرة أخرى"، مضيفا: "لكن استمرار الارتفاع بشكل متزايد دفعنا لقرار رفع الأسعار بعد تحقيقنا خسائر كبيرة، لكن الارتفاع لن يزيد عن 10%".
من جانبه أكد هشام الهجينى نائب رئيس مجلس إدارة شركة أمريكانا أن مطاعم هارديز وفرايدايز قامت بتنفيذ قرار المقاطعة هى الأخرى، رغم أن الشركة لا تتعامل باللحوم البلدية وإنما تعتمد على اللحوم المستوردة بمواصفات معينة من أستراليا والأرجنتين.
وبرر الهجينى التزام شركته بالدعوة بأنها تأتى تضامنا مع المستهلكين والمطاعم الأخرى التى تعانى بشدة من ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن المقاطعة ليوم واحد لن يكون لها التأثير الكبير فى خفض الأسعار بالشكل المطلوب.
وأعرب الهجينى عن تحفظه على ضعف الدعاية الإعلامية للمقاطعة لتفعيلها بشكل أكبر، وحول الخسائر من عدم تقديم اللحوم أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة أن فقد طبق واحد أو ساندوتش لن يكون له التأثير الكبير على خسارة الشركة، لافتا إلى تعرضها للعديد من خلال الأزمات المتلاحقة مثل إصابة المواشى بالحمى القلاعية وجنون البقر قبل سنوات، وأنفلونزا الطيور بالنسبة لوجبات الدجاج، ولن يضير أن تنخفض المبيعات ليوم واحد تضامنا مع المستهلكين.
أما المطاعم الشعبية فلم تستجب لدعوة المقاطعة الموجهة عبر الإعلام، وقال كريم عبد الحميد صاحب مطعم "عظمة" للكباب بالدقى إنه لم يسمع عن دعوة المقاطعة من الأساس، معربا عن اندهاشه من أن 95% من طلبات الزبائن اليوم تركزت على الدجاج المشوى، دون اللحوم، وهو ما أثار اتنباهه قبل معرفته بموضوع المقاطعة.
وأكد عبد الحميد أن يوم واحد لا يكفى، مطالبا بأن تستمر المقاطعة لمدة أسبوعين ولا تقتصر على المطاعم السياحية بل تمتد لجميع المطاعم، والتى تأثرت فى مجملها بارتفاع الأسعار بشكل كبير، لافتا إلى أن مبيعاته انخفضت بنسبة 50% منذ أسبوعين بعد ارتفاع أسعار اللحوم.
وقال جمال الزينى صاحب مطعم "الزينى" للكباب والكفتة، إنه على علم بدعوة المقاطعة، إلا أنه لم يستجب لها بسبب أجور العمال ومصاريف المطعم، لافتا إلا المقاطعة ليوم واحد غير مجدية تماما، والحل الوجيد – حسب رؤيته – هو تدخل الحكومة بقرار سيادى فى تحديد الأسعار وعدم ترك المواطنين لجشع التجار.
وقامت اليوم السابع بجولة فى محلات الجزارة لمعرفة كميات الطلب على اللحوم، إلا أن جميع المحالات مغلقة لن يوم الاثنين أجازة لجميع الجزارين، حيث ينتهى الذبح يوم السبت من كل أسبوع، ولا يتم البيع يوم الاثنين.
محمود البطل موظف بالمعاش طالب من الحكومة التدخل لوقف هذا الارتفاع المتزايد فى الأسعار، لأنه لم يعد لدى المواطنين القدرة على شراء اللحوم، بالإضافة إلى السلع الغذائية الأخرى التى طالها ارتفاع الأسعار، من خلال إحكام السيطرة على التجار والجزارين من خلال عودة الهيبة لمكاتب التموين.
دراسة تحليلية لحركة "مواطنون ضد الغلاء " تؤكد فشل الحكومة فى حل أزمة اللحوم ..زيادة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تتجاوز 550 ألف طن.. والمواطن المصرى الأقل استهلاكا فى العالم
1300مطعم سياحى تمتنع عن بيع اللحوم اليوم
يوم الغضب على اللحوم: المطاعم السياحية قاطعت والشعبية "طنشت" والناس أكلت الفراخ
الإثنين، 26 أبريل 2010 10:16 م
تفاوت الاستجابة لمقاطعة اللحوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة