الخضراوى: المرأة متساوية مع الرجل فى التكليف

الجمعة، 23 أبريل 2010 04:53 م
الخضراوى: المرأة متساوية مع الرجل فى التكليف وزارة الأوقاف
كتبت ياسمين عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت صباح أمس، جمعية تحسين الصحة اللقاء الجماهيرى الموسع ضمن مشروع "دعم النساء المعنفات بالقاهرة ونجع حمادى" والذى جاء بعنوان "قضايا المرأة إعلاميا ودينيا".

أكد الدكتور إمام الخضراوى عضو الإدارة العامة للإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف أنه لا يوجد قضية خلاف بين الإسلام وبين المرأة، موضحا أن الإسلام تعامل مع المرأة على أنها إنسانة ذات كيان متساوية مع الرجل فى التكليف، ولكن هناك اختصاصات للرجل مختلفة عن اختصاصات المرأة. وشدد على أن المرأة والرجل لابد أن يدركا أن كلا منهما له خصوصية يجب أن تحترم من جانب الطرف الآخر.

موجها نصيحة للرجل بضرورة مراعاة التكوين البدنى للمرأة والحساسية المفرطة التى تعانى منها، موضحا أن المرأة تتمتع بحقوق عديدة فى الإسلام ومنها حقها فى الحياة والتى كانت لا تتمتع به فى عصر الجاهلية والذى اشتهر بوأد البنات ودفنهن وهن على قيد الحياة، بالإضافة إلى حقها فى التعليم والمساواة قائلا "عندما تكون المرآة أهلا للمساواة، هنا ممكن أن تكون بمليون رجل، وفى حالة أخرى ممكن أن يكون مليون امرأة لا تساوى ربع رجل".

وأضاف خضراوى أن المرأة تتمتع بحقها فى الحرية التى تحكمها ضوابط تجعلها حرية مثالية، وحق المرأة فى الكرامة وحقها فى الأمومة وإنجاب الأطفال وحقها فى الميراث، بالإضافة إلى حقها فى الترويح والترفيه، وهو أن يقوم الرجل بمداعبة زوجته وألا يتخذ البيت لوكاندة للنوم فقط، بجانب ضرورة إعطاء المرأة حقها فى التشاور وأخذ رأيها فى حياتهما. وشدد الخضراوى على أن الإسلام ضمن للمرأة حقها السياسى وترشحها فى مجلس الشعب أو الشورى أو أن تكون قاضية.

من ناحية أخرى، وحول كيفية تناول الإعلام قضية العنف ضد المرأة، أكدت ماجدة محمد وجيه المستشار الإعلامى للمشروع ورئيس لجنة المرأة باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الإعلام متهم بقصور كثير فى تناول ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث عرضت تقرير يرصد وسائل الإعلام فى تناولها لقضية العنف الذى أشار إلى أن برامج فى الإذاعة والتليفزيون لم تول اهتماما كبيرا لهذه القضية التى تمس فئة كبيرة من النساء، سواء فى وقت العرض للبرامج التى تناقش العنف أو فى قلة البرامج التى تساعد المرأة على مواجهة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى قلة الفقرات القانونية التى من المفترض أن تعلم المرأة حقوقها، إلا إذاعة القرآن الكريم التى تتناول قضايا المرأة باهتمام وتعطى لها وقتا كافيا لمناقشتها.

موضحة أن ظاهرة العنف ضد المرأة أخذت تنتشر فى مصر بشدة، خاصة أن هناك العديد من العادات والتقاليد التى تدعم هذه الظاهرة مثل العنف الأسرى وتميز الولد على البنت، بجانب وجود عدة قوانين تساعد على زيادة عنف الرجال ضد النساء مثل التميز بين الرجل والمرأة فى جرائم الزنا، فهى جنحة للرجل فى حالة أن قتل الزوجة والعشيق فى حالة التلبس، بينما تقتضى على المرأة جناية فى حالة قتله لزوجها وهو فى حالة تلبس، وذلك فى المادة 237 من قانون العقوبات والتى تقتضى بحبس الزوج وإعدام للزوجة رغم أن الفعل واحد والتهمة واحدة.

وأضافت وجيه أن هناك أوجها تميز أخرى بين الرجل والمرأة فى لوائح المستشفيات الحكومية والتى تقضى بقبول الشباب من بلغ سن 21 عاما فى أقسام علاج الإدمان، أما المرأة فلا يوجد لها سرير. وناشدت وجيه وزير الإعلام بزيادة كم الرسائل الإعلامية التى تتناول سبل مواجهة العنف ضد المرأة، وكذلك كم البرامج الثقافية التى تساهم فى تغيير الإطار الثقافى للموروثات التى تدعم العنف ضدها، مشيرة إلى أنه ثبت بالدليل القاطع أن المجتمع يتعاطف مع الرجل فى جرائم الشرف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة