علقت صحيفة الإندبندنت البريطانية على مقتل اثنين من الكبار القياديين بتنظيم القاعدة فى العراق، والذى تقع عليه مسئولية زيادة التفجيرات فى أنحاء البلاد، وذلك فى غارة مشتركة نفذتها القوات العراقية والأمريكية، وقالت إن أبو أيوب المصرى وأبو عمر البغدادى قد قُتلا فى هجوم بمدينة تكريت بعد أن تم تحديد موقعهما بتعقب مكالمات هاتفية وتفاصيل أخرى قدمها مخبرين.
وأبرزت الصحيفة تصريحات قائد القوات الأمريكية فى العراق الجنرال رايموند أوديرنو التى اعتبر فيها أن قتل المصرى والبغدادى يمثل الضربة الأقوى ضد التنظيم الإرهابى منذ بدء التمرد، وهو نفس ما أكد عليه نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن بقوله إنه ضربة قاصمة للقاعدة فى العراق.
وعلق باتريك كوكبرون، مراسل الصحيفة بالعراق، على هذا التطور فى مقاله بصفحة الرأى قائلاً إن مقتل القياديين بالقاعدة يمثل خسارة جمة للتنظيم الإرهابى إلا أنه لن يوقف التفجيرات. ورأى الكاتب أن القاعدة يواجه حاله من الضعف الشديد الآن بعد أن وصل إلى أوج قوته من عام 2005 وحتى بدايات عام 2007. وبرر رأيه بالقول إن مثل هذه الهجمات الانتحارية فى العراق يكون من الصعب منعها لفترة طويلة حيث يوجد انتحاريون راغبون فى قيادة حافلات مليئة بالمتفجرات من أجل إسقاط أكبر قدر من الخسائر بين المدنيين.
وسلط كوكبرون الضوء على كل من المصرى والبغدادى، وقال إن أبو عمر البغدادى كان شخصية غامضة دائماً، لدرجة أن البعض كان يعتقد أنه غير موجود أساساً، وقد جلب الأنظار له بسبب المزاعم المتكررة من جانب الحكومة العراقية بأنها قتلته، كما أن أبو أيوب المصرى كان بدوره شخصاً غامضاً، ولم يتمكن أياً من الرجلين من تحقيق سمعة سيئة مثل تلك التى اشتهر بها أبو مصعب الزرقاوى مؤسس القاعدة فى العراق، الذى قتل فى ضربة جوية أمريكية عام 2006.
الإندبندنت: مقتل قادة القاعدة لن يوقف الهجمات الانتحارية
الثلاثاء، 20 أبريل 2010 03:46 م