ندوة الإعلام والتوعية المجتمعية بكلية الإعلام

أقامت أول أمس كلية الإعلام جامعة القاهرة ندوة طلابية بعنوان "الإعلام والتوعية بمفاهيم التنمية المجتمعة المستدامة"، وذلك فى إطار أسبوع التوعية البيئية فى الجامعة، بحضور كل من دكتور أحمد شوقى، متخصص فى شئون البيئة، ودكتور فؤاد مجاهد مستشار رئيس جهاز شئون البئية، ودكتور أحمد ناصف خبير البئية والتكنولوجيا، بينما أدارت الندوة دكتورة نجوى كامل وكيلة الكلية لشون البئية والمجتمع.

وتحدث د.أحمد ناصف الخبير البيئى حول مصطلح التنمية المتواصلة ثم تطرق إلى دور التنمية قائلا "التنمية المستدامة لها جناحان أولهما الدور الإعلامى ووظيفته فى تغير سلوك الأفراد وتولى قضية بعينها، أما الجناح الثانى ما ينفق على حماية البئية لأن حماية البيئة بشكل صحيح يوفر لنا عائدا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا.

كما عرض الخبير البيئى بعد ذلك جوانب وإشكاليات تطبيق التنمية المستدامة، مركزا على المجتمعات الفقيرة، ومنها مصر، وخلص إلى نتيجة مفادها أن ضرورة مواجهة الفقر وتطوير قدرات وإمكانيات الفقراء شرط هام لتطبيق التنمية المستدامة. ومن جانبه، أوضح د.أحمد شوقى كيفية إدارة الموارد البيئية فى المستقبل مع العمل على تنميتها تنمية مستدامة ناجحة لكى ننتقل من مصطلح النمو وليس التنمية.

فعرض شوقى فى البداية تعريف مختصر لها ولشروطها والمعوقات التى تعترضها، كذلك تحدث عن ضرورة استحداث محاصيل وزراعات جديدة، وذلك حتى يمكننا الاعتماد على أنفسنا والاكتفاء ذاتيا وهو ما تطرق من خلاله إلى مشكلة سوء التوزيع فى كوكب الأرض، حيث أكد على أن ما ينتجه كوكب الأرض يكفى للناس جميعا، ولكن المشكلة فى سوء التوزيع، وكذلك فإن الطاقة الشمسية تكفى لسد احتياجات كوكب الأرض ولكن المشكلة تكمن فى ارتفاع تكلفة إنتاجها تكنولوجيا.

ثم انتقل للحديث عن موضوع الزراعة العضوية وتناول المشكلة الرئيسية فيها وهى حجمها القليل وعائدها الذى لا يكفى السكان ولذلك يصعب إقناع الحكومات بها ولذا فإنه ينبغى على الأقل أن نحاول تخفيف المساوئ الناتجة عن الزراعة الكيماوية، كما أكد فى نهاية حديثه على أهمية تعلم ثقافة التعامل مع الصحراء التى تمثل 95% من مساحة مصر.

جدير بالذكر أن الحضور بالندوة لم يكن على قدر الندوة أو مكانة الكلية وما يرجى من طلابها حملة راية الإعلام فى المستقبل، حيث أحجم الطلاب عن حضور الندوة والذين أعلن بعضهم أنها لا تدخل ضمن اهتمامه واضطرت إدارة الكلية أن تحشد موظفيها وبعض العاملين لحضور الندوة.