هل سعادتى تكون نابعة من محفظتى؟ هل حالة محفظتى تؤثر على حالتى الشخصية والنفسية والمعنوية؟ هل النقود غاية أم وسيلة؟ وتجيب على التساؤلات الدكتورة رانيا المارية خبيرة الاقتصاد والتنمية البشرية.
أكدت د.رانيا على أن حالة المحفظة تؤثر على سعادتك وحالتك، لأن هدف كل شخص كسب الأموال التى يحتاجها لتغطية احتياجاته أى أنها وسيلة وليست غاية، كما يحرص كل فرد على زيادة الدخل المالى واستمراريته ليستطيع أن يحقق أقصى مستوى إشباع ممكن لهذه الاحتياجات والطموح، والسعى إلى تحقيق نوع من التوازن بين الدخل النقدى للفرد واستهلاكه للسلع والخدمات فى فترة زمنية محددة.
وأوضحت د.المارية أنه إذا نجح الشخص فى الوصول إلى التوازن أى إذا تساوى دخله مع استهلاكه نطلق عليه أنه فى حالة توازن، أما إذا حدث العكس فسيكون فى حالة عدم توازن نظراً لسببين، إما أن يكون دخله النقدى أقل من استهلاكه فى فترة زمنية محددة وفى هذه الحالة يحقق الفرد عجزا نقديا فى دخله، أو أن يكون دخله النقدى أكبر من استهلاكه فى فترة زمنية محددة، وفى هذه الحالة يحقق الفرد فائضا نقديا فى دخله.
وأشارت إلى طرق التعامل مع حالة التوازن وعدم التوازن ما بين الدخل والاستهلاك وتطرقت إلى مفاهيم اقتصادية من أهمها الدخل والاستهلاك والادخار والاقتراض، حيث يقود عدم التوازن بين الدخل والإنفاق إما إلى الادخار أو الاقتراض، حيث إن الهدف هو الوصول إلى حالة من التوازن بين الدخل والانفاق ومن ثم إلى تحقيق فائض فى الدخل. وذلك عن طريق عمل موازنة ما بين الدخل والإنفاق.
وتطرقت إلى مفهوم الدخل وأنه هو كل ما يدخل المحفظة من نقود ويكون على شكل راتب شهرى أو فوائد بنكية من ادخار فى البنك أو يكون على شكل هدايا مالية أو أى شكل آخر من أشكال توفر النقود. أما الإنفاق هو كل ما يخرج من المحفظة من نقود وتختلف بنود الأنفاق من شخص لآخر حسب أشكال احتياجاته.
وأفادت أن الادخار ينتج كما سبق ذكره فى حالة وجود فائض مادى بمعنى تأجيل استعمال النقود فى الوقت الحالى واستعمالها فى وقت لاحق، عن طريق حفظ هذا الفائض فى الخزينة الخاصة بطريقته الخاصة حتى وقت الحاجة والتى سيجد حينها نفس كمية الأموال رقمياً ولكن ليس بالضرورة نفس القيمة أو القوة الشرائية.
وختمت قائلاً: "منذ الصغر كانت عملية الادخار فى الحصالة شىء ممتع، مع أن الإشكالية فى الادخار فى الحصالة أن النقود المدخرة تبقى كما هى ولا تزيد. لأننا نأخذ من الحصالة نفس كمية النقود التى ادخلناها".
كيف تجعل حياتك سعيدة من خلال محفظتك المليئة؟
الجمعة، 16 أبريل 2010 10:10 ص