أقيم أمس، الاثنين، بدار الأوبرا المصرية بمركز الإبداع الثقافى ملتقى خاصاً لذوى الاحتياجات الخاصة تحت عنوان التدخل المبكر والتنمية المستدامة لذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون بين المركز القومى لثقافة الطفل وجمعية أصدقاء الموهوبين لذوى الاحتياجات الخاصة.
استضاف الملتقى من رئيسة وحدة التدخل المبكر د.منى السيد أستاذة الطب النفسى بكلية التربية جامعه عين شمس د.تهانى منيب، والفنانة مديحه حمدى، أدار اللقاء نبيلة سلام رئيسة المركز القومى لثقافة الطفل سامى البجيرمى ورئيس جمعية الموهوبين من المعاقين.
من جانبها أشارت سلام لقصور مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير أبسط حقوقهم فى الدمج المجتمعى، مشيرة أنها إحدى المهام التى يحرص عليها المركز القومى لثقافة الطفل.
فى حين أشارت منيب إلى أن التدخل المبكر لاكتشاف حالات العجز أو الإعاقة خاصا فى الخمس سنوات الأول من عمر الطفل لما يعود بالنفع على مستقبله، فكلما وضح السبب مبكراً كلما كان التدخل السريع أنجح، مؤكدة على وجوب تأهيل الأسر المصرية بمعلومات تتعلق ببرامج العلاج وتحديد سبل التعامل مع أطفالهم أصحاب القدرات الخاصة، مشيرة للعديد من الأبحاث والوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة مجال الاكتشاف المبكر لأطفال داوون قبل مرحلة الولادة.
وأضافت منيب، أن اتجاهات التدخل المبكر ثلاث أولهم خاصة بمعرفة وتصنيف جوانب قصور الطفل، سواء أكانت جسدية أو عقلية، الثانية وهو ينصب على دور الوالدين فيما يتعلق بالاكتشاف المبكرة، والعامل الثالث يتعلق بدور المجتمع فى تقبل ومعاملة ذوى الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن دور مؤسسات المجتمع المدنى فى توفير فرص عمل لهم، وأضافت قائلة: "أن العامل الأسرى له دور هام ليس فقط لاكتشاف جوانب القصور المتعلقة بسلوكيات الطفل فقط، بل يجب أيضا التركيز على اكتشاف الجوانب الايجابية من مواهب وقدرات خاصة"، وأطلقت دعوة لتوجه جميع أفراد المجتمع للتكاتف والتضامن لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين من جميع الفئات السمعية والبصرية والحركية، مؤكدة على حقيقة العاقة ماهى إلا إعاقة روح وإرادة وليست إعاقة جسد.
من جانبه صرح البجيرمى عن نيته فى توفير سلسلة من الندوات التثقيفية لتأهيل أسر هؤلاء الأطفال للتعامل معهم وذلك فى محاولة لتأصيل فكرة الدمج المجتمعى، مؤكد على أن العامل الأساسى وراء إهدار حقوق هؤلاء الأطفال يكمن وراء كثرة الدخلاء فى مجال رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بدافع "الشو الإعلامى"، وأضاف لقرب ميعاد صدور قانون جديد ينص على توفير وظائف لذوى الاحتياجات الخاصة بالشركات بنسبة 25% وتقديم الدعم ومكافآت لتلك الشركات.
فى حين صرحت الفنانة مديحه حمدى لرفضها لتسمية المعاقين وأسمتهم أصحاب المهارات الخاصة، مؤكدة على ماقالتة تهانى منيب فيما يخص ماهية الإعاقة بأنها إعاقة روح وإرادة وإعاقة أخلاقية وليست إعاقة جسدية ظاهرة أو عقلية لادخل لهم بها، مشيره للتقدم وزيادة نسبة الوعى فى التعامل مع تلك الفئة الآن على عكس ما مضى، حيث كان يستخدم الأطفال المعاقين فى القرى والنجوع للمتاجرة بهم.
فى حين أكدت منى سند، أنه يمكن الحد من إصابة الأطفال بالتأخر العقلى وذلك من خلال معرفة أسباب الإصابة وسلك السلوكيات السوية سواء أثناء أو بعد حمل الأم، مشيرة إلى أن التدخل المبكر من أهم الوسائل التنمية المستدامة خاصة فى سنوات عمر الطفل الأولى لما له الأثر من الحد أو التقليل من معدل الإصابة بنوع الاضطراب الذى يعانى منه الطفل مشيرة لنتائج الدراسات التى أثبتت أن الأطفال اللذين تم اكتشاف اضطراباتهم مبكراً استطاع أكثر من نصفهم الالتحاق بمدارس عادية، كما أكدت على الأهمية القصوى لدور الأم فى اكتشاف جوانب القصور والإيجابية فى سلوكيات الطفل.
فى ندوة التخيل المبكر والتنمية المستدامة لذوى الاحتياجات الخاصة
خبراء: المجتمع المدنى مقصر فى حق المعاقين
الثلاثاء، 13 أبريل 2010 10:28 ص