مدحت قلادة

مسلمو المهجر..

الإثنين، 12 أبريل 2010 07:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل قراءة العنوان تسبب لك الدهشة!! مسلمين المهجر؟!! الصحافة تؤكد أن هناك أقباط المهجر، ولم نسمع من قبل عن مسلمى المهجر، الحقيقة تؤكد أن تعبير أقباط المهجر مصطلح ظهر فى فترة الحقبة الساداتية ووثق فى الحقبة المباركية لكونها أطول فترة حكم لمصر بعد حكم محمد على.

أقباط المهجر.. مصلح استفزازى ينم عن سوء نية، ومؤامرة لتحطيم صورة الأقباط الوطنية للنيل من انتمائهم وحبهم لمصر، فالتاريخ شاهد على الحب اللانهائى لأقباط مصر فى الداخل والخارج على حد سواء .

مسلمو المهجر هو تعبير دقيق فبالرغم أن هناك العديد من مسلمى دول العالم المختلفة فى بلاد المهجر، ولكن المعنى هنا بعض المسلمين المصريين.. فالفرق بينهم وبين الأقباط أن الأقباط محبين لمصر حب لا نهائى، أما مسلمو المهجر "المصريين" فلهم انتماء لدولة أخرى غير مصر، دولة بأموالها استطاعت شراء صانعى القرار فى العالم، دولة تغدق أموالها ببذخ لنشر فكرها المتطرف فى العالم إنها المملكة السعودية صاحبة المذهب الوهابى الدموى الذى كفَّر كل ما هو ليس وهابياً.

مسلمو المهجر المصريين انتمائهم ليس لمصر بل للسعودية وفكرها البدوى، صورة دقيقة لمسلمى المهجر ومن على شاكلتهم الذين عبروا عن انتمائهم لمصر بطز لمصر وأبو مصر ومن بمصر، إنهم فئة ضالة عن حب الوطن، فئة منحرفة باسم الدين، فئة تسعى للخراب وحرق الأخضر واليابس، فئة قسمت على قرآن كتفويض إلهى ومسدس لقتل المخالف، فئة بارعة فى التلون حسب معطيات الفترة تارة مع الملك وتارة ضد الملك، فئة براجماتية من الدرجة الأولى.

إن صفة مسلمى المهجر لا تنطبق على كل المسلمين بل على من انتمائه لغير مصر مثل رجال الأعمال المعضدين لهؤلاء الإرهابيين والمنتمين لفكرهم الضال.

الفرق بين أقباط مصر بالمهجر ومسلمى المهجر:
أقباط المهجر ليس لهم وطن آخر... خرجوا من بلادهم يحملون حب وطنهم داخل قلوبهم، حملوا هموم وطنهم داخلهم، حزنوا على الجسد المصرى المنهك من الأمراض والأوبئة المستعصية فأقاموا المستشفيات وشحنوا الأجهزة لشفاء ذويهم وإخوانهم فى تراب الوطن.

أما مسلمى المهجر
النوع الأول يعيش داخل البلاد ويعمل بكل ما يستطيع لزرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ويحمل أيديولوجية كراهية وحقد لشريك وطنه .

والنوع الثانى يعيش خارج مصر انتمائهم ليس لمصر بل لنشر الفكر البدوى بين أبناء الشعب الواحد لتعم الفرقة ويثور الغوغاء والدهماء لحرق الأخضر واليابس فى مصر لتنعق أصوات الغربان فى ربوع المحروسة باسم الدين.

أما الأقباط فى بلاد المهجر عملهم علامة حب لمصر، حتى مؤتمراتهم شمعة مضيئة فى تاريخهم الوطنى الناصع للشكوى من نظام عنيد ظالم، وسعيهم لتدويل قضيتهم العادلة علامة حب لنزع فتيل التعصب من ثوب مصر لكى لا تتحول بلدهم إلى مصرستان أو صومالستان.

إن بطولات أقباط مصر علامة مضيئة فى تاريخ مصر منذ أزمنة بعيدة مثل الجنرال يعقوب الذى اتهموه بالخيانة ظلماً!! وهو نفسه الذى قدَّم مشروع استقلال مصر للحملة الفرنسية ضد الدول العثمانية وإنجلترا كما ذكر الدكتور محمد شفيق غربال العلاََّمة والمؤرخ، بينما عمر مكرم كان يرحب بالاحتلال العثمانى لمصر.. فمهما حاول الإسلاميين التعتيم على إنجازات الأقباط لن ينجحوا فتاريخ الأقباط مشرف ناصع مؤثر فى الفن والصحافة والصناعة والاقتصاد...

ففى مجال النهضة التعليمية أول من حرر المرأة المصرية من الجهل هو البابا كيرلس أبو الإصلاح، "أول من أنشأ مدارس للبنات فى العصر الحديث لتعليمهن"، أما فى مجال بذل الذات فهناك أسماء مشرقة فى ساحة المعارك المصرية لأبطال أقباط بذلوا ذواتهم حبا وحماية لتراب مصر مثل اللواء أركان حرب شفيق مترى سدراك الذى نال شهادته للذود عن تراب مصر يوم 9 أكتوبر عندما أُصيبت سيارته بنيران إسرائيلية، واللواء باقى ذكى صاحب فكرة تدمير وتحطيم خط الساتر الترابى بمدافع المياه، واللواء فؤاد عزيز قائد الفرقة 18 التى حققت معجزة عبور قناة السويس، والعميد نعيم وهبة الذى أسقطت كتيبته أكبر عدد من الطائرات الإسرائيلية، واللواء ثابت إقلاديوس رئيس عمليات مدفعية الجيش الثانى الذى أصر على الأخذ بثأر الشهيد عبد المنعم رياض واللواء حرب مدحت لبيب صادق وكثيرين، وفى السِلم أيضاً السير مجدى يعقوب الذى أقام مستشفى لأطفال مصر بالأقصر، والمهندس هانى عزيز، الدكتور سمير نجيب بانوب الذى شكرة الرئيس الامريكى أوباما قائلا(( بسببك أصبح لدينا تأمين صحى لكل مواطن )) هذا العالم القبطى الذى تتحدث عنة الاوساط الامريكية بكل إكبار وإحترام وتقدير بالإضافة إلى النجوم الساطعة فى الطب بكليفلاند بأمريكا... هؤلاء هم الأقباط المسيحيون المصريون الذين حملوا رسالة حب وطنهم داخل قلوبهم فنجحوا فى دول العالم المختلفة كارزين بمصريتهم للعالم أجمع.

حينما نقارن بين الرموز الساطعة لمسيحيى مصر فى بلاد المهجر وبين مسلمى المهجر مثل محمد عطا، وأيمن الظواهرى، وأبو حمزة ، وياسر السرى؟!! أيهما يخدم أمن مصر؟!! أيهما يعمل لمصلحة مصر؟!!...

تُرى حينما يسير أقباط مصر فى مظاهرات مطالبين بإزالة التطرف عن مصر أليس من أجل مصر وشعبها؟!!.

أخيراً إن صفة أقباط المهجر صفة غير صادقة مضللة مستفزة لأننا نحن المسيحيين المصريين انتمائنا أولاً وأخيراً لمصر، وليس لنا وطن آخر... حملنا جنسيات غربية فى أوراق ثبوتية فقط وختمت قلوبنا اللحمية بحب مصر ، ليس كما تدع الصحافة الصفراء والامنية والقومية الموجة.

أما مسلمى المهجر فانتمائهم الأول لدول زارعة للتطرف والتخلف والفرقة بين المصريين، وقد تمكن العديد من مسلمى المهجر من احتلال مراكز قيادية بمصر يعملون خلالها ضد مصلحة وطننا الحبيب.

ترى متى يفيق مسلمو المهجر داخل وخارج مصر؟!! ويدركون أن حب مصر هو الأصل وهو الحل .

" الحقيقة دائما تؤلم من تعود على الأوهام " ميخائيل نعيمة
" وطنى ان شغلت بالخلد عنه نازعتى له فى الخلد نفسى " احمد شوقى بك
" ان مصر ليست وطن نعيش فية انما وطن يعيش فينا " من أقوال قداسة البابا شنودة الثالث





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة