ناقش مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية خلال اجتماعه اليوم برئاسة السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس أمناء المكتبة عددا من القرارات الهامة المتعلقة بأداء العمل فى المكتبة والتى ترسم
ملامح خطط عملها المستقبلية.
شهد الاجتماع، الذى يعقد سنويا، أعضاء المجلس من المسئولين والعلماء والمفكرين والشخصيات العامة من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية إلى جانب خمسة أعضاء بصفتهم الشخصية.
وأكدت السيدة سوزان مبارك أمام اجتماع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية أنه ليس بمقدور أحد أن يتجاهل تأثير المكتبة على المجتمع المصرى خاصة فى ظل تردد وزيارات الملايين وكذلك الأحداث والمناسبات التى تجرى من خلالها مقارنة بأية مؤسسة ثقافية أخرى فى مصر.
ونوهت إلى أن ما يجرى ويقام وينظم من قاعات جديدة ومعارض فى المكتبة هو مثار اهتمام فضلا عن كونه أمرا يدعو إلى التأثر بسحر وفعالية هذا الصرح وما يقدمه من عروض، ذلك الأداء الذى لا يبقى على حاله لأنه يتحسن ويتطور بانتظام .
وأشارت إلى أهمية اجتماع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية الذى عقد اليوم، وقالت إنه منذ تسع سنوات على الاجتماع الأول الموسع فى القاهرة فى مايو 2001 لم يكن هذا المبنى الذى نتواجد فيه اليوم مجهزا لاستقبالنا. غير أنه تم افتتاحه بعد 18 شهرا فى أكتوبر 2002، ومنذ ذلك اليوم فصاعدا أصبحت مؤسستنا تنمو وتحقق أهدافنا الطموحة على نحو أسرع مما كان يحلم به البعض فى ذلك الوقت.
وقالت إنه تظهر الآن الأهمية الكبيرة التى حققتها البرامج المتنوعة والمكتملة لمكتبة الإسكندرية التى تعد ملتقى الشباب والكبار ومنارة فى الدفاع عن القيم الإنسانية والانفتاح والحوار.
ونبهت إلى أن هناك الكثير من التحديات الكبيرة لا يزال من المتعين علينا مجابهتها لاسيما وأن العديد من المجتمعات لا تزال عرضة للعنف وعدم التسامح والخوف والكراهية.
وأكدت السيدة سوزان مبارك فى كلمتها أن مكتبة الإسكندرية تقوم بدورها على أكمل وجه بالرغم من أنها مازالت مؤسسة شابة ولم يتعد عمرها السنوات السبع ولكن تأثيرها ملموس فى مصر والخارج، ولا يجب أن يقتصر دورها على ذلك ، وإنما يجب أن تقدم الكثير والكثير.
وأشارت إلى أن الفريق الديناميكى الذى تم تكوينه وتدريبه يسعى دائما لجعل تواجد المكتبة ملموسا فى المشاريع الأخرى والأماكن الأخرى.. معربة عن سعادتها لما تحقق وأنها فى انتظار رؤية توسيع وجود وتأثير مكتبة الإسكندرية ومدى التزامها بالتميز لتتواجد فى أماكن جديدة ومشاريع جديدة انطلاقا من حديقة سوزان مبارك للأسرة، إلى متحف العلوم المصرى الجديد.
ونوهت إلى أنه تم إنشاء حديقة سوزان مبارك للاسرة بمبادرة من رابطة هليوبوليس، وتم تصميم الحديقة لتقوم بتقديم الخبرة التعليمية المميزة من خلال المعارض التفاعلية وبرامج الأطفال والبالغين، وستعرض الحديقة برامج تهدف إلى إطلاق شرارة الإبداع وتغذية الاختراعات ورغبة الاستكشاف والتعلم من خلال اللعب.
ومن أهم المبانى الثقافية فى الحديقة مبنى مركز العلوم الذى يعد مكانا استثنائيا تم تكريسه لزيادة الوعى العام وتقدير قيمة العلم والرياضيات والتكنولوجيا من خلال العروض العلمية والمعارض الاستثنائية بالإضافة إلى البرامج العلمية والمسابقات، ويجرى تطوير المركز، وسيتم تشغيله وإدارته وصيانته بواسطة
مكتبة الإسكندرية.
وقالت السيدة سوزان مبارك إنه من خلال التوسع الهائل فى مجموعة الكتب الموجودة فى المكتبة نتوجه بالشكر الى أصدقائنا الفرنسيين نظرا لتبرعهم بخمسمائة ألف كتاب للمكتبة.
وأضافت أنه نظرا للنجاح الذى قمنا بتحقيقه ومواجهة التحديات الكبيرة نسعى للحفاظ على معايير التميز وتوسيع نوعية نشاطات مكتبة الاسكندرية فى السنوات القادمة.
وتابعت "وعندما أفكر فى العديد من الأحداث التى وقعت والطريقة التى نمت بها المؤسسة وعندما أرى الانتاج الهائل التى أنتجته والوجود الذى اكتسبته على الساحة الثقافية فى كل من مصر والخارج أشعر حينها بالفخر وأكون أكثر تصميما من أى وقت مضى للمحافظة على زخمها.
سوزان مبارك ترأس اجتماع مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية
الأحد، 11 أبريل 2010 09:11 م