د. "عبد الهادى": التأفف والتذمر بين الزوجين.. يقتل الحب

السبت، 10 أبريل 2010 09:15 ص
د. "عبد الهادى": التأفف والتذمر بين الزوجين.. يقتل الحب د. مدحت عبد الهادى مستشار العلاقات الزوجية والأسرية
كتبت علياء ناصف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى.. تذهب مسرعة إلى زوجها لتريه آثار احمرار عينيها على إثر تقطيع البصل، وكيف أن الدموع انهمرت من عينيها من جراء ذلك، وتبدأ فى سرد قصة الكفاح التى لاقتها وهى تعد صنفا من أصناف الطعام الذى يشتهيه زوجها، وكأن لسان حالها يقول: "دى آخر مرة تطلب منى حاجة".

أما هو.. فحدث ولا حرج، يظل يشكو ويعيد نفس المعنى فى قوالب مختلفة عن اختناق المرور والحادثة التى كانت على وشك الحدوث وحرارة الجو......إلخ إذا قام بتوصيل زوجته إلى أحد أقاربها، وكأن لسان حاله هو الآخر يقول: "دى آخر مرة تطلبى منى إنى أوصلك".

هذه نوعية من الأمثلة الواقعية التى يسردها د.مدحت عبد الهادى مستشار العلاقات الزوجية والأسرية فى معرض حديثه عن ظاهرة التأفف والتذمر التى تجعل أى جهد يقوم به أى من الطرفين تجاه الآخر تنطفئ شمعته ليضيع أدراج الرياح.

ويوضح د.مدحت عبد الهادى كيف أن العطاء النابع عن الحب والمودة والاحترام لا يجعل صاحبه أبدا فى موضع من التفضل بما قدمه ليبدأ فى ذكر كمية المجهود والمشقة والصعوبات التى يتعرض لها فى سبيل قيامه بهذا الجهد.

كما يؤكد د.مدحت عبد الهادى أن العطاء لا يعنى أبدا بأى حال من الأحوال أن يكون الطرف الآخر غير مقدر لهذا العطاء ليصاب بحالة من بلاده المشاعر تنسيه أن يقول حتى مجرد أبسط الكلمات مثل :"شكرا.. تسلم إيدك" "ما تحرمش منك"، كلمات بسيطة لا تساوى كمية العطاء الممنوح من صاحبه، ولكنها فى الوقت ذاته تذيب هذا الجهد، وهذه المشقة لتكون بردا وسلاما على صاحبها من أثر كلمات قلائل لا تكلف شيئا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة