فى المؤتمر التمهيدى ليوم اليتيم العربى أمس..

د.على جمعة: أطفال الشوارع سبة فى جبين المجتمع

الخميس، 01 أبريل 2010 03:27 م
د.على جمعة: أطفال الشوارع سبة فى جبين المجتمع د.على جمعة مفتى الجمهورية
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت جامعة الدول العربية وجمعية الأورمان أمس، الأربعاء، مؤتمراً تمهيدياً للاحتفال بيوم اليتيم العربى، الذى أتى تحت عنوان "دور الأسرة البديلة فى احتواء الأطفال الأيتام".

وتحدث السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن فكرة يوم اليتيم العربى وبمشاركة عدد من الدول العربية، وأنها تهدف لإظهار روح التعاطف والتراحم بين عدد من أبنائنا وبناتنا الأيتام فى الدول المختلفة، كما أنها تدل على الجهود المبذولة فى الارتقاء بأوضاع الطفل اليتيم العربى.

وأكد صبيح، أن الاحتفال هذا العام يدعم بصورة رئيسية دور الأسر البديلة فى رعاية الأطفال بطرق تحفظ كرامتهم وتحترم حقوقهم، ومن خلال وضعهم فى كنف أسر تساعدهم على كسر الحاجز النفسى بداخلهم، كما تأهلهم للدمج فى المجتمع ليصبحوا إحدى دعائم القوى فيه.

وأشار الأمين العام إلى أن التحدى الأعظم الذى يواجه الدول العربية الآن هو تنشئة أجيال تستطيع مواجهة التحديات وتواكب تطورات العصر، وشدد صبيح على ضرورة تأصيل مفاهيم التواصل بين الدول العربية.

وأكد على دور الجامعة العربية فى حماية الأطفال المهشمين الذين حرموا من رعاية الوالدين، وضحايا النزاعات المسلحة والتفكك والعنف الأسرى.

وأوضح صبيح أهمية دور مؤسسات المجتمع المدنى فى زيادة الوعى وتوفير الرعاية اللازمة للأطفال.

ومن جانبه أوضح حسام القبانى رئيس مجلس إدارة جمعية الأرومان، أن الجمعية تعمل على الاهتمام بالأطفال الأيتام من خلال مشروع الأسر البديلة، الذى نفذته بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، وبوضع أكثر من 2200 طفل يتيم فى هذه الأسر وبنجاح شمل أكثر من 2000 حالة.

وأوضح القبانى الطرق التى يتم على أساسها اختيار الأسر من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية، مشيراً إلى ضرورة جود قوانين تحمى الأطفال داخل هذه الأسر.

موضحاً أهمية دورها فى القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع خاصة مع ظهور الجيل الثانى منهم.

وأشار د.على جمعة مفتى الجمهورية إلى خطورة ظاهرة أطفال الشوارع الذى اعتبرهم "مصيبة" ووصمة عار فى جبين المجتمع، التى تدمر أمنه وإنسانيته، فحالتهم أسوأ بكثير من حال الأيتام على حد قوله.

وأوضح جمعة أهمية الاحتفال بيوم اليتيم لما لهؤلاء من مكانة، فالرسول "صلى الله عليه وسلم" تربى يتيماً، كما نصحنا النبى بكفالة اليتيم.

مؤكداً على دور الأسر البديلة التى تقدم الكفالة والرعاية لهم وبصورة تحافظ على إنسانيتهم، بصورة أفضل من مؤسسات الرعاية التى تضع ضوابط حازمة للتربية، وأوضح أن يوم اليتيم يعد تذكير بأهمية العمل على دعم أطفالنا.

ومن جانبه أوضح القس ارميا دور الكنيسة فى دعم الأطفال الأيتام من خلال توفير الملاجئ والمدارس التى تراعهم، وأنه يوجد فى كل كنيسة مكان خاص لرعايتهم، مشيراً إلى مكانة كفالة الأيتام فى المسيحية.

كما أكد د.أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى، أن حضارة أى أمة تقاس برعاية الضعفاء بها، وهم الأطفال والمسنون والمعاقون، مشيراً إلى أهمية الأسر البديلة فى حمايتهم.

كما قدم عكاشة شرحاً وافياً لأنواع الأسر البديلة والصديقة التى يرتبط بها الأطفال من خلال زيارات مستمرة لهم فى المناسبات والأعياد.

وأشار إلى أهمية اختيار الوقت لمصارحة الأطفال بأنهم يعيشون مع أسر بديلة لتأثير ذلك عليهم من الناحية النفسية، حيث أكد البعض أن السن الأنسب للمصارحة هو من 4:2 سنوات فى حين اعتبره آخرون فى سن 7:5 سنوات.

وأوضح عكاشة، أن الأيتام أكثر عرضة لممارسة السلوك العدوانى، والإصابة بالعزلة، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الذى ينقل أثناء الحمل من أمهاتهم.

وأشار عكاشة إلى أن إنجازهم فى التعليم ضعيف خاصة البنين، مؤكداً على أهمية تشديد الرقابة على الأسر البديلة من خلال الرقابة النفسية والاجتماعية.

ومن جانبه أوضح نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن مشكلة الأيتام تكمن فى المجتمع الذى ينظر لهم دوما باعتبار هم "أبناء حرام"، وشدد حلمى على ضرورة تغيير هذه النظرة المجتمعية، مشيراً إلى دور وسائل الإعلام فى هذا ومن خلال نقل صورة صحيحة لدور الأيتام، وأكد على ضرورة وضع قوانين تحميهم وتوقع جزاءات على من يعتدى عليهم.

وأضاف النائب مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع، أن المجتمع عليه دور فى تغيير الصورة النمطية للأيتام والتعامل معهم باعتبارهم أطفال عاديين.

وأشار إلى أهمية دور وسائل الإعلام من خلال إبراز الجوانب الإيجابية فيهم، وأكد على أهمية التشريعات البرلمانية التى تدعم حقوقهم وتساعدهم.

وأشار أحمد أبو الخير مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن السبب الرئيسى فى تزايد عدد الأيتام الآن هو التفكك الأسرى الذى يعانى منه المجتمع الآن، مما ينتج عنه إخراج أطفال بدون سلام نفسى أو أعضاء فاعلين فى المجتمع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة