صدر عن مركز عين على بكرة للمساندة النفسية والتنمية الأسرية، وضمن سلسلة إصداراته للأسرة العربية كتاب "فى بيتنا مراهق" لمؤلفته الدكتورة داليا الشيمى إخصائى الإرشاد النفسى والتربوى، وخبير العلاقات الأسرية والزوجية.
قدم الكتاب فى فصوله الثلاثة، بانوراما شاملة للمراهقة، فجاء الفصل الأول للتعريف بمرحلة المراهقة، وأهم التغيرات التى تطرأ على المراهق خلالها، سواء من الناحية الاجتماعية أو العقلية، أو الجسمانية، وكذلك الإدراكية، بالإضافة إلى أهم الحاجات النفسية للمراهق.
أما الفصل الثانى، فقد ركز على مناقشة وعرض التحديات التى يواجهها المراهق، وتواجهها معه أسرته، وإبراز دور الأسرة فى تصعيد أزمات المراهق وتحدياتها بدلا من تخيف وطأتها.
وعن الشره الجنسى، والسرقة، ورفض النوع، كأحد أبرز مشكلات المراهقة، تحدث الفصل الثالث والأخير من الكتاب، متضمنا سلسلة من التوصيات المنهجية والعملية لإرشاد الأسرة للتعامل مع المراهق.
تقول الشيمى: "كثيرة هى النصائح التى أرى ضرورة أن يقوم بها الأهالى تجاه أبنائهم المراهقين، فقد عاصرت الكثير من الأسر، وعايشت الكثير من المشكلات فى خلال رحلتى فى تدريب الأسر على تربية الابن المراهق فى عدد من الدول العربية، ومن بين هذه الأمور، وباختصار شديد: الحب والتعبير عنه للأبناء طاقة تحركهم نحو الثقة وقيادة تغيراتهم، كما أن الاحتياج للأمان والعواطف لا يقل أهمية لدى الأبناء عن احتياجهم للمأكل والملبس، فخذ ابنك لمرحلة النضج بدلا من أن تلومه على وقوفه لمرحلة الصغار، حدثه عما يشغله، ناقش معه شئون الحياة، وتأكد أنه يشعر بمدى صدقك فى الحصول على ثقته وصداقته، فكن صادقا حقا وأنت تعلن له ذلك، فالحوار والمناقشة مع المراهق قارب نجاة من الكثير من المشاكل، كما أن العقاب البدنى أو الحرمان لا يجب أن يكون خط الدفاع الأول فى هذه المرحلة أبدا.
وتختتم إخصائى الإرشاد النفسى حديثها، تقول: "الابن لا يتحول إلى شيطان فى المراهقة، ولكنه يظهر التغيرات التى طرأت عليه داخليا دون أن يكون له دخل فى ذلك، وعلى الأسرة أن تتقبل بعض أخطاء أبنائهم المراهقين، فمن حق كل شخص فى الحياة أن يخطئ وإلا ما وضع الله لنا التوبة.
الدكتورة داليا الشيمى إخصائى الإرشاد النفسى والتربوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة