مع بدء العد التنازلى قبل افتتاح كأس العالم بجنوب أفريقيا المقرر له فى شهر يونيو المقبل، تزداد الأوجاع لدى كل مصرى حلم بالتأهل إلى المونديال، وتبخر ذلك سواء أكان بفعل فاعل أم أخطاء ساذجة، فليس هذا «مربط الفرس» - كما يقولون -، فى الحديث عن هذا العرس العالمى.. فعلى الرغم من حالة الابتهاج التى عمت مسئولى اتحاد الكرة والمصريين بعد الفوز ببطولة الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالى وتأكيد مسئولى الجبلاية فى كل مناسبة حتى الآن أن حصد لقب البطولة والفوز على الجزائر برباعية نظيفة انتصار لهم أنساهم إخفاق المونديال وأن العالم أجمع على أن الفراعنة كانوا الأحق بتذكرة الصعود، إلا أن حكم العقل والمنطق يؤكد أنهم مخطئون لأن بعيداً عن أهمية وقوة وشعبية البطولة العالمية فالمنتخب الجزائرى تفوق على نظيره المصرى فى التصفيات المونديالية والعكس حدث فى البطولة الإفريقية.
آه ياوجع المونديال.. هذا أول ما أردده حينما أقرأ أو أسمع عن مدى اهتمام الإعلام العالمى، بعدم تأهل منتخبنا الوطنى للمونديال، وأعتقد أن هذا هو حال لسان جميع لاعبى المنتخب والجهاز الفنى بقيادة «المعلم» حسن شحاتة.. إلا أن الموقف بالنسبة للثنائى محمد أبوتريكة نجم النادى الأهلى و«المتألق» محمد زيدان المحترف فى صفوف نادى بروسيا دورتموند الألمانى مختلف نسبياً، ليس لأن حزنهما أكثر من الآخرين ولكن حينما نرى بصفة شبه يومية أخبارا عنهما عبر العديد من المواقع الأوروبية المختلفة وموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تؤكد أن تريكة وزيزو من أكثر اللاعبين الذى سيفتقدهم المونديال العالمى، فبكل تأكيد أنه بالرغم من أن ذلك يسعدهما لأنهما محط الأنظار، لكنى على يقين تام بأنهما حينما يصل إليهما مثل هذه الأخبار تغمرهما الفرحة والحزن فى آن واحد.
زيدان وأبوتريكة.. مهارتان من عالم آخر فى الكرة المصرية مع اختلاف الأماكن والشخصية بينهما، فمن يتصور أنهما يتفوقان على نجوم عالميين فى استفتاءات دولية بأنهما من أهم النجوم الغائبة فى المونديال.. ومن أهم الأسماء هذه الأسماء السويدى زلتان إبراهيموفيتش المحترف فى صفوف برشلونة الإسبانى والذى لم يتأهل منتخب بلاده إلى هذا المونديال، بالإضافة إلى غياب بيتر تشيك حارس المنتخب التشيكى، والروسى أندريه أرشافين المحترف فى صفوف أرسنال الإنجليزى.. فحقاً آه ياوجع المونديال.
حينما ننتقل بالحديث فى اتجاه آخر.. نجد أن أكثر الأحاديث التى تفرض نفسها على جنبات معظم الجلسات الرياضية على مستوى العالم حالياً هى عقد مقارنة بين الأرجنتينى ميسى نجم برشلونة الإسبانى ومواطنه ومديره الفنى لمنتخب بلاده دييجو مارادونا «أسطورة» الكرة العالمية على مدار التاريخ الكروى، فهناك حالة من الانقسام فى الرأى طرأت خلال هذه الفترة مع التألق اللافت للنظر لميسى الذى لم يُكمل عامه الثالث والعشرين فى الليجا الإسبانية لما يتمتع به من مهارة فائقة جعلته تتفوق على أسلافه من جيله الحالى بمراحل مما جعل الكثيرين يصفونه بأنه «أسطورة كروية» جديدة للساحرة المستديرة وأصبح «تميمة الحظ» للبطولات مع ناديه والآمال منعقدة عليه من جماهير «التانجو» الارجنتينى لقيادة المنتخب إلى منصات التتويج فى كأس العالم.. فنجد أن هؤلاء بدأوا يؤكدون أن ميسى حقاً يستحق خطف لقب الأسطورة من مارادونا، فى المقابل يرفض البعض الآخر إجراء هذه المقارنة فى هذا التوقيت مؤكدين أنها ستكون ظالمة بكل المقاييس بسبب فارق التوقيت الزمنى والأحداث فى الوقت نفسه، ويرون أنه مازال هناك الكثير أمام ميسى حتى تتم مقارنته بمارادونا.. وبين هذا وذاك نجد السؤال الذى يطرح نفسه وسيظل يبحث عن إجابة من الأسطورة بين مارداونا وميسى..؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة