جدل بين الباحثين حول إنتاج المبيدات محليا..المؤيدون: أفضل من استيراد مبيدات مسرطنة..والمعارضون يفضلون التوسع فى المقاومة الآمنة بالهندسة الوراثية

الثلاثاء، 09 مارس 2010 11:42 م
جدل بين الباحثين حول إنتاج المبيدات محليا..المؤيدون: أفضل من استيراد مبيدات مسرطنة..والمعارضون يفضلون التوسع فى المقاومة الآمنة بالهندسة الوراثية جدل بين الباحثين حول إنتاج المبيدات محليا
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء إعلان وزارة الزراعة بالدخول فى تجارب فعليه لإنتاج وتصنيع المبيدات الزراعية محليا، ليثير العديد من التساؤلات حول أهمية هذا القرار الذى تأخر كثيرا ومدى وجود اشتراطات أمان لإنتاجها، خاصة بين الباحثين والخبراء الزراعيين، فى ضوء ما أثير خلال الفترة الماضية من استيراد مبيدات مسرطنة أدت إلى الإضرار بصحة المواطن المصرى.

الدكتور محمد عبد المنعم، أستاذ المحاصيل بالمركز القومى للبحوث أكد على أن إجراء مثل هذه التجارب أمر هام، يساعد فى التأكد من مدى أمان المبيدات الزراعية والتعرف على مكوناتها التى يتم التصنيع منها، خاصة أن الشركات الأجنبية التى تنتج هذه المبيدات لا توضح مكوناتها وأضاف قائلا: "العديد من المبيدات المستوردة لا نعلم تركيبها لأن الشركات تحتفظ بسر تركيبها".

وأضاف عبد المنعم أن تصنيع المبيدات الكيماوية محليا سوف يحد من استيراد هذه المبيدات التى تعد مجال واسع للغش، مما يسبب مشاكل على أجهزة جسم الإنسان المختلفة.

وأضاف أن إجراء مثل هذه التجارب لإنتاج المبيدات محليا يساعد على إجراء تجارب على مدى فاعلية هذه المبيدات، ومدى وجود آثار متبقية لها على النبات التى تنتقل بدورها من خلال الغذاء إلى جسم الإنسان والحيوان، وكذلك يفيد فى دراسة تأثير درجة الحرارة وتحديد أفضل وقت لرش المبيد وغيرها من التجارب التى يمكن من خلالها تحديد الأسلوب الأمثل لاستخدام المبيدات من أجل تقليل نسبة خطورتها.

"هو حد يطول" كانت هذه كلمات د. أحمد كريم، رئيس قسم أمراض النبات بالمركز حول تجارب إنتاج المبيدات محليا وأضاف قائلا، على الأقل لا نحتاج إلى الاستيراد من الخارج، مما يساعد على توفير العملة الصعبة مما يوفر على المستوى الاقتصادى تشغيل الأيدى العاملة، وفتح مصانع جديدة، موضحا أن تركيب المبيدات واحد سواء مستورد أو يتم تصنيعه فى مصر لكن الفرق هو التأكد من جودة هذه المبيدات ومدى توافر المادة الفعالة بها من أجل حماية المحاصيل الزراعية.

وعارض بعض الباحثين بـ "القومى للبحوث" خطورة التوسع فى إنتاج المبيدات الكيماوية، لأنه يعنى بالتالى التوسع فى استخدامها، مما يزيد من أضرارها على صحة الإنسان مثل إصابته بالسرطان والفشل الكبدى والتسمم، كما تقول الدكتورة وفاء حجاج التى قامت بإنتاج بدائل للمبيدات الكيماوية، عبارة عن كائنات حيوية دقيقة تستخدم فى مقاومة المسببات الممرضة التى تتعرض لها المحاصيل الزراعية، وتعمل هذه الكائنات الحيوية على زيادة الأحماض الأمينية والبروتينية، مما يرفع من كفاءة النبات لمقاومة الآفات.

وأكد العديد من الباحثين بالمركز على أن الحل فى التوسع فى تكنولوجيا الهندسة الوراثية التى يمكن من خلالها إنتاج محاصيل زراعية مقاومة للآفات.

وهو ما سبق أن أكده الدكتور أحمد مستجير عميد كلية زراعة القاهرة الأسبق الذى دعى إلى إعداد مشروع قومى للاستفادة الكاملة من الهندسة الوراثية.

وتنقسم المبيدات بصفة عامة من حيث تأثيرها على النبات إلى نوعين الأول يتم امتصاصه داخل النبات ويتراكم‏90%‏ منه داخليا بالخضراوات والفاكهة‏،‏ مما يجعل من المستحيل إزالتها أو التخلص من بقاياها بالغسيل،,‏ أما النوع الثانى فهو الأكثر أمانا، حيث يتم بالرش مما يمكن التخلص من بقاياها التى توجد على القشرة الخارجية، وذلك عن طريق الغسيل الجيد، وإزالة قشرتها الخارجية.

ويمكن الحد من تركيز متبقيات المبيدات من خلال طريقتين، الأولى أن يلتزم الفلاحون برش الكمية المحددة على المحصول، أما الطريقة الثانية فهى، فترة الأمان التى يتم خلالها التخلص من بقايا المبيدات وهى الفترة الفاصلة بين يوم استخدام المبيد ويوم قطف الثمار.

الجدير بالذكر أن خطة وزارة الزراعة لإنتاج هذه المبيدات محليا جاء متفقا مع تصريحات سابقة لأمين أباظة وزير الزراعة، الذى أكد فيها على أن التوقف عن استخدام مبيدات الآفات يهدد بنقص الإنتاج الزراعى إلى أقل من ثلث الإنتاج الحالى.

ولعل الخوف من خطورة هذه المبيدات على صحة الإنسان أدى إلى إنشاء المعمل الدولى الجديد الخاص بتحليل متبقيات المبيدات فى الأغذية الذى يعد أول معمل من نوعه يقوم بإنشائه وتشغيله القطاع الخاص فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة