خبيرة تسويق تتحدث عن حقائق عروض الشركات

سؤال ملح يشغل أذهان الجميع حين يذهبون لشراء إحتياجاتهم المنزلية من السوبر ماركت وهو "ما السبب الحقيقى وراء العروض الترويجية للشركات؟، فتصل العروض فى بعض الأوقات إلى بيع منتجاتها بأقل من نصف ثمنها الحقيقى أو زيادة العبوة بشكل كبير وعروض أخرى كثيرة، فكيف يفعلون ذلك وفى الوقت نفسه يحققون مكاسب وهمية؟

تكشف تلك الأسرار والحقائق أستاذة التسويق بالجامعة الأمريكية مروة رخا، قائلة " أولا المعنى التسويقى لأى عرض ترويجى هو أن يكون عرضا مغريا للمستهلك فى مدة معينة ويقدم قيمة للمستهلك، وهدفه الأساسى بالنسبة للمشترى أن يقوم بالتجربة ليشترى بعد ذلك، أما الهدف الثانى أن يقوم المستهلك بالشراء مرة واثنين وثلاثة.

وبالنسبة لنقطة هل العروض الترويجية نصب على المستهلك أم توفير له، قالت مروة " هناك طرق عديدة للعروض الترويجية وتكون نصب فى معظم الحالات وتتربح منها الشركات بصورة مخيفة، فأول طريقة أن تطرح منتجات قربت من إنتهاء الصلاحية بأقل من ثمنها الحقيقية معتمدة على جهل المستهلك الذى لا ينظر نهائيا لتاريخ الصلاحية المدون على العبوة.

الطريقة الثانية طرح المنتجات الموسمية فى غير مواسمها الطبيعية مثل طرح الملابس الشتوية فى الصيف أو طرح التكيفات فى موسم الشتاء، فيسعد المستهلك بالعرض ويجرى للشراء ولا يتأكد من هذه المنتجات هل هى صالحة أم لا، ولكن يشترى دون تأكد.

الطريقة الثالثة : اللعب على حواس المستهلك وإغرائه بالمنتجات مثل عمل كيس مكرونة وعليه كيس صلصلة هدية فينظر المشترى للعرض وفى باله طعم المكرونة بالصلصة، فيعجب بذلك ويشترى على الفور، سواء كان محتاجها أم لا وممكن يكون لديه صلصلة بالمنزل ولكن يشترى العرض من أجل العرض.

الطريقة الرابعة : رغبة الشركات فى ضمان ولاء العميل لفترة طويلة فتقوم بعمل منتجات بها تجميع لأرقام معينة أو تذاكر للحصول على هدية ما، ولكن فى النهاية لا تجد هدايا ولا أى شىء.

آخر طريقة لترويج المنتجات هى معرفة المنتجات الرائجة بالفعل وعمل عينات صغيرة منها ووضعها مع المنتجات غير الرائجة وتوزيعها كعينات مجانية على المستهلكين لجذب انتباههم والاستحواذ عليهم.

أما بالنسبة لنصيحة المستهلكين أثناء شراء متطلباتهم من الماركت تقول رخا، لابد أن يحدد المستهلك ما يريد فى ورقة صغير، فقط ما يريد دون معرفة أى شىء عن العروض نهائيا وإذا كان هناك عرض على شىء يريده فتبقى صدفة، وليس أخذ ورقة العروض وسيارة الماركت وتعبيتها بمنتجات لم يكن فى احتياج لها طوال تجوله.