أشكال الإساءة الموجهة نحو الطفل المعاق

"أشكال الإساءة الموجهة نحو الطفل المعاق"، هو عنوان الورقة البحثية التى اشترك فى تقديمها دكتورة مريم عيسى الشيراوى والدكتور محمد عبد الرزاق هويدى، الأستاذان بجامعة الخليج العربى، إلى مؤتمر واجب المجتمع تجاه الطفل ذى الإعاقة الذى نظمه المجلس العربى للطفولة والتنمية، حيث تمثل الإساءة للأطفال المعاقين مشكلة تستحق الاهتمام والدراسة، حيث يتعرض الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة للإساءة فى العديد من الأماكن، منها المنزل من خلال الوالدين والأخوة، المدرسة من خلال المعلمين والزملاء، وفى المجتمع الكبير من خلال عامة الناس أو من خلال الإهمال والحرمان وسوء المعاملة والنقص فى برامج الرعاية الاجتماعية.

وقد أكدت العديد من الدراسات والبحوث فى المجتمعات المختلفة أن الأطفال المعاقين يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف وسوء المعاملة المتمثلة فى ثلاثة أنواع وهى:
1- الإساءة الانفعالية وتعد من أخطر أنواع الإساءة التى يتعرض لها الطفل ومن أصعبها، وتتضمن الإساءة العاطفية مثل الصراخ، الاستخفاف، التهديد، رفض الطفل وعدم قبوله.
2- الإساءة الجسدية وتعد من أكثر أنواع الإساءة انتشارا ضد الأطفال بصفة عامة والأطفال المعاقين بصفة خاصة، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتعرضون إلى أشكال مختلفة من الإساءة الجسدية فى ازدياد ومظاهر الإساءة تكون واضحة مثل الكدمات، الحروق، الجروح والخدوش، وعلى أماكن مختلفة من أجسامهم، كما تؤكد تلك الدراسات على أن أشكال الإساءة تلك تكون مقصودة وتكون رد فعل لأى سلوك يصدر عن الطفل المعاق سلبيا، وهى سببا مباشرا فى التأثير السلبى على شخصية الطفل المعاق وإصابته بالعديد من الاضطرابات النفسية والانحرافات المختلفة.

3- الإهمال وهو شكل من أشكال الإساءة للأطفال ويتم التعرف عليه من خلال ترك الطفل دون رعاية واهتمام، مما يعرضه للخطر بحيث لا يكون قادرا على حماية نفسه وترك الطفل دون رعاية طبية فى الأوقات التى يكون بحاجة إليها، وترك الطفل وإهماله وعدم إتاحة الفرصة له للحصول على التعليم المناسب والخاص، بالإضافة إلى عدم تلبية حاجات الطفل العاطفية من خلال توفير بيئة عاطفية ملئيه بالحب والقبول، لذا من الضرورى تدريب الطفل على مهارات الحماية من سوء المعاملة.