تحدث الأديب والكاتب المتألق علاء الأسوانى عن انتشار الفكر الوهابى فى مصر، فاستفز سيدة كويتية كانت تحضر ندوته بنادى الجزيرة يوم الثلاثاء الماضى، وحسب جريدة الشروق فى عددها الصادر أمس الخميس، قالت السيدة إن الأفكار المتطرفة تظهر فى جميع البلدان والعصور، وسألت :" لماذا لم تستطع مصر مقاومة الأفكار الواردة إليها، أو أن تصبغ هذه الأفكار بصبغة مصرية، وهل فى ذلك دليل على ضعف المفكرين فيها؟
فى العادة يتحدث المستنيرون فى مصر كتابا وسياسيين ومفكرين وأدباء عن الفكر الوهابى وما أحدثه من مخاطر، أدت تقريبا إلى تحولات سلبية فى الشخصية المصرية، لكن ليس من المعتاد طرح السؤال الذى طرحته السيدة الكويتية، وهو بحق سؤال جبار وهام، وفى تقديرى أن التربة المصرية تم تجريفها منذ بدء الهجرة إلى بلاد النفط، وعاد هؤلاء المهاجرون بكثير من المال الذى يؤدى بدوره إلى تغيير فى ثقافة الشخصية نفسها، حيث تحل النزعة الفردية محل النزعة الجماعية، وتمكنت هذه النزعة فى ظل غياب مشروع سياسى شامل يجمع الكل.
ولم يعد خافيا على أحد أن المرحلة التالية لحرب أكتوبر عام 1973، كانت بداية انقلاب سلم القيم الاجتماعية التى عاش المصريون فى ظلها، وذلك لأسباب كثيرة منها ما سمى وقتها بالانفتاح الاقتصادى الذى رفع شعار لا أنساه وهو يزين المؤسسات العامة والخاصة ، يقول الشعار : " سنوات من الرخاء تنتظرنا " ، وتخيلوا طريقة تعامل الجشعين والفاسدين مع هذا الشعار، وأمامهم كلمة أخرى قالها الرئيس السادات :" اللى مش هيغتنى فى عهدى مش هيغتنى تانى".
القضية فيها أسباب أخرى نستكملها غدا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة