مطالب بحوار لوقف التطرف الدينى بين الشمال والجنوب

اتحاد المتوسط: توجد عنصرية تجاه المسلمين بأوروبا

الجمعة، 05 مارس 2010 05:48 م
اتحاد المتوسط: توجد عنصرية تجاه المسلمين بأوروبا أندرية أوزلاى رئيس مؤسسة أنا ليند للاتحاد من أجل المتوسط
برشلونة - أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب أندرية أوزلاى رئيس مؤسسة أنا ليند للاتحاد من أجل المتوسط نبذ العنصرية الدينية والتى وصفها بأنها تقف عائقا بين دول الشمال والجنوب بعضها البعض وفى دفع مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط معترفا بوجود توتر عنصرى له طابع دينى بين كلا من دول الشمال والجنوب خاصة بعد تكرار العديد من الأزمات العنصرية فى تلك الدول وفى مقدمة هذه الأزمات إشكالية بناء المساجد فى الدول الأوربية بالإضافة إلى حظر المآذن فى سويسرا وأزمة الحجاب فى باريس مما يؤكد العنصرية الدينية الموجودة فى دول الشمال والجنوب وغير مقتصرة على جانب واحد من المتوسط.

جاء هذا فى ثانى أيام انعقاد منتدى أنا ليند للاتحاد من أجل المتوسط والذى اتخذ مدينة برشلونة مقرا له على مدار ثلاثة أيام من يوم 4 مارس وحتى 7 من الشهر الحالى تحت عنوان "التقارب بين الشعوب من أجل مستقبل مشترك لمنطقة البحر المتوسط".

إلا أن "أوزلا" أبدى أمله فى الوصول إلى حل الإشكالية الدينية من خلال قبول الآخر ضاربا مثال بترميم المعبد اليهودى فى مصر والذى وصفه بأنه خطوة فى الطريق الصحيح لقبول الآخر فى دول جنوب المتوسط ونزع الرؤية المنغلقة حول الأديان قائلاً إنه يجب تفعيل الدين للبناء لا للصراع مطالبا بخلق خطاب دينى معتدل بالتعاون مع السياسة والثقافة والحضارة يصب فى مصلحة الشعوب فى الأساس.

وأضاف يانس راسموثيل رئيس شبكة أنا ليند الوطنية بالدانمارك بأن التطرف الدينى موجود فى كافة البلاد مطالبا بمحاربته بطرق جديدة ومبتكرة مثل الثقافة والفن وجذب آخر وقبوله بناء على هذا وبذلك نخلق طاقات كما قال "راسموثيل " خاصة من خلال منظمات المجتمع المدنى الذى يجب أن يعمل على وحدة شعوب المتوسط على أساس سليم قائم على نبذ العنف الطائفى والعنصرية الدينية من خلال الاتصال الصحيح بين دول الشمال والجنوب متوقعا بذلك النجاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى لمشروع المتوسط.

أما "أوزلاى" فقد قال إنه يجب علينا تحمل المسئولية كاملة للمشكلات المختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار مسئولية الانتماء الإقليمى للبلاد مطالبا بعدم التركيز على السلبيات فقط والاهتمام بالإيجابيات حيث إن الثقافة تعتبر تحدى أساسى فى مشروع الاتحاد من أجل المتوسط فالاختلاف وتعدد الحضارات من أهم العقبات التى تواجه المشروع مطالبا بشد الفوارغ الاقتصادية والثقافية داخل المجتمعات الوطنية أولا كخطوة نحو المتوسط لافتا إلى وجود تعظيم لعملية الاختلاف خاصة فى دول الجنوب من المتوسط مما يتطلب العمل بشكل أكثر تكثيفا.

مؤكدا أن حق المواطنة له تأثير كبير على النهوض بمستوى تفاعل دول شمال المتوسط مع دول الجنوب. وأضاف "أندريا كلاريت " المدير التنفيذى لمؤسسة أنا ليند بأن التغيرات التى شهدتها مناطق فى دول الجنوب الغربى مؤخرًا تعتبر حافزا مهم نحو التغير مطالبا المجتمع المدنى بتبنى العمل على مشاريع لها علاقة بالهجرة بين دول الشمال والجنوب.

هذا ومن المقرر أن ينشر جميع نتائج تقرير أنا ليند فى شهر يونيو القادم كأول مسح عن الاتجاهات الثقافية فى المنطقة الأورومتوسطية، والذى سيكون بمثابة مرصد للاتجاهات الثقافية فى المنطقة يتم إصداره كل عامين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة