كان صعلوكا فقيرا يُقبل الأيادى ويتمسح بالأعتاب ويجرى لفتح الأبواب للكبار واندمج فى وسط القوم يخدمهم حتى أجاد التسلق على أكتافهم حتى وصل لعضوية البرلمان، لكن سرعان ما تنكر لكل ذلك وتعالى عليهم وتغير كل شىء فيه حتى صوته لم يعد يغلبه التودد كما كان من قبل، وآخرون خدعوا الجماهير لما وصلوا للبرلمان هتفوا فيهم لقد وصلنا بأموالنا ودفعنا لكم الكثير.
لماذا تظهر مظاهر الثراء والأبهة وتزيد العقارات والسيارات والأموال على بعض النواب بعد دخولهم البرلمان.
أعرف أن العضوية تأخذ ولا تعطى وترهق ولا تريح ولها مصروفات باهظة ومسئوليات جسام.. ربما كان هذا فى الزمن الجميل أيام العمالقة التى سجلت استجواباتهم وكلماتهم تحت القبة بحروف من ذهب على صفحات من نور.
لكن الجماهير مازالوا فى سكرتهم يعمهون ولا يريدون للوطن صلاحا بعض النواب والجماهير فى بر مصر يرددون فى صمت وخشوع أورادا وأناشيد وأحيانا يجهرون بها «المجد للعائلة الكريمة» لذلك تراهم يهتمون بالدواوين وسعتها، المهم العائلة الكريمة يجب أن يعلو اسمها وليذهب الوطن إلى الجحيم، الأهم أن يتسع الديوان ويتزين ويتجمل ويعيد الأقارب والمحاسيب ومن وقف بجوارهم وليذهب أبناء الدائرة بل ليذهب الوطن كله إلى الجحيم، قولوا لنا يا قراء أليس هذا هو الواقع المر فى بر مصر فكيف ننشد المجد لعزتها ورفعتها.
علاء الطاهر مفتاح - الأقصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة