عقدت بالأمس جمعية كاريتاس اجتماعا، قامت خلاله بمناقشة العديد من القضايا التى تهم المعاقين فى مصر، وحضره مجموعة من متحدى الإعاقة والإخصائيين التأهيليين وعدد من المتطوعين، ودارت المناقشة حول كيفية نظرة المجتمع إلى المعاقين على أنهم مجموعة من المرتزقة.
وأعرب بعض الحضور عن اعتراضهم على استخدام كلمة مرتزقة وإلصاقها بالمعاقين، معللين ذلك بأن هناك بعض المعاقين تضطرهم ظروف عدم إكمال تعليمهم إلى اللجوء إلى الغير لعدم قدرتهم على تحمل أعباء الحياة، طالبين من المجتمع والإعلام أن يفرقوا بين أشخاص يسعون إلى امتلاك شقة أو يطالبون بأموال تُعينهم على مواجهة صعوبات الحياة اليومية، وبين نوع آخر من المعاقين يطالبون بمجتمع متحضر ينظر إلى المعاق نظرة متوازنة.
وأشار أحد الحضور إلى طريقة تناول حتى الأعمال الدرامية والسينمائية للمعاق، والذى يصيبه الكثير من المغالطة، حيث يظهر المعاق غالبا كشخص مكتئب ومنطوى ومصاب بأمراض نفسية عديدة.
كما تمت مناقشة عدم وجود تجهيزات فى الطرق ووسائل المواصلات تعين المعاق على الخروج من بيته لقضاء مصالحه، وطالبوا بإزالة تلك المعوقات التى تصادفهم فى الشارع.
كما حضر الاجتماع سحر سمير، إحدى منظمات حركة "7 مليون" وهى حركة حقوقية قام بتأسيسها معاقون من حوالى 5 أشهر للدفاع عن حقوق المعاق، ويطالبون بوجود ممثلين لهم فى مجلس الشعب للمطالبة بحقوقهم وتفعيل قرار الإعاقة والذى سيتم مناقشته خلال الدورة القادمة.
كما تم مناقشة وثيقة طرحها أحد الحضور والتى يطالب من خلالها مجموعة من متحدى الإعاقة المجتمع والحكومة ببعض من حقوقهم، وكان أهمها:
- تفعيل قانون العمل الخاص بأن يكون نسبة 5% من المجموع الكلى للعاملين من المعوقين فى كل الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة.
- محاولة توفير فرص للدخل لمن لا تتوافر له وظيفة.
- دراسة أعداد المعاقين فى كل محافظة، بحيث توضع الاحتياجات الخاصة ضمن مشروعات إسكان المحافظة بطريقة تناسب أعدادهم قياسا بالأصحاء.
- إعادة تطوير مكاتب التأهيل بحيث تناسب الألفية الثالثة وتكون قادرة على تأهيل أجيال جديدة تساهم فى الإعمار الحقيقى ولا تكون عبئا مثل من سبقوهم.
- إحياء كارنيه المواصلات الذى لم يعد معترفا به من قبل المحصلين أو هيئة المترو.
- وتجهيز الطرق ووسائل المواصلات بحيث تتناسب مع ظروف المعاق وتسهل عليه التنقل فى الشارع.
- وأخيرا المطالبة بإنشاء مركز قومى لرعاية المعاقين يتبع الدولة بشكل مباشر.
للمعاقين حقوق لابد أن يكفلها لهم المجتمع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة