دعا د.ياسر شداد إلى إنشاء مركز امتياز للتدريب على الترجمة الشفوية والتحريرية، يكون من أهدافه إفراز مترجمين للعمل فى المنظمات الدولية، مشيرًا إلى أن مستوى الدارس فى اللغات العربية والأجنبية ضعيف جدًا، وبرامج الترجمة لا تميز عادة بين تدريس الترجمة بهدف تعليم اللغة الأجنبية وبين التدريب عليها بهدف تأهيل المترجم المحترف، مؤكدًا على أن العديد من الوكالات والمنظمات الدولية بحاجة إلى مترجمين متخصصين فى اللغة العربية.
كما دعا د.عماد عبد اللطيف لإنشاء قاعدة بيانات للتراجم العربية يكون هدفها حصر وتصنيف وتبويب ما ترجم عن اللغات الأجنبية من كتب ومقالات أكاديمية، مؤكدًا على أن العام الماضى شهد توسعًا ضخمًا فى مشروعات الترجمة من الأجنبية إلى العربية، وأن هذا التوسع يتطلب درجات عالية من التنسيق حتى لا تهدر الجهود والإمكانيات.
جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت من الثانية عشرة والنصف ظهرًا بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة مشروعات الترجمة، وشارك فيها د.مارجريت أوبانك، ود.ماثيو إليوت، ود.ياسر شداد، ود.عماد عبد اللطيف، وغاب د.نبيل على عن إدارة الجلسة.
وقال شداد إن غالبية أساتذة الترجمة فى الجامعات المصرية، فاقدون للخبرة العملية فى مجال الترجمة، فالطالب بعد تخرجه يصطدم بدخوله كابينة الترجمة أو العمل كمترجم فى أى مؤسسة ما وهذا ناتجٌ عن الالتزام بالدراسات النظرية التى يعتمد عليها الأساتذة فى الجامعات.
وأكد د.مارجريت أوبانك على أن الأدب العربى له مكانة كبيرة يجب أن يتعرف عليها الغرب، فهناك محمد البساطى وعزت القمحاوى ومحمود على زايد من اليمن وغيرهم، وكل هؤلاء يستحقون أن تُسمع أصواتهم فى العالم كله، وقوت القلوب الدمرداشية وعلى بدر ومحمد برادة ونجيب محفوظ وزكريا تامر ومحمد توفيق، وعلاء الأسوانى وصلاح عبد الصبور، مشيرة إلى أن جائزة بانيبال جاءت منذ خمس سنوات لتشجيع المترجمين والناشرين على العمل بهدف وصول هذه القامات الكبيرة إلى القارئ الغربى والتعرف عليها. وأوضحت أوبانك أنه جارى دراسة إنشاء مكتبة للاستعارة سيتم وضع الكتب المترجمة فيها بلغ عددها حتى الآن 325 كتابًا، حتى يسهل على القارئ أن يتناولها وأن يطلع على الأدب العربى.
وقال د.ماثيو إليوت إن هدف مشروع "كلمة" فى أبو ظبى هو دعم الناشرين العرب فى معرض كتاب أبو ظبى لنشر ترجمة الأعمال الأجنبية إلى العربية، وأن رسالة مشروع "كلمة" تمتد لتشمل إحياء الترجمة فى العالم العربى وتحسين أوضاع عمل المترجم، حيث يتم منح المترجم عائدا ماديا مرتفعا.
وقال إن المشروع يعمل على الترجمة من الهندية والأسبانية والتركية والصينية والألمانية وغيرها، ويتم التركيز على الأعمال الأدبية، مشيرًا إلى أن المعيار الرئيسى لاختيار كتب الأطفال هو أن يكون العمل لديه قدرة على تحفيز خيال الأطفال وطرح أسئلة مبكرة من العمر، والتركيز على جودة الصور.
أساتذة الجامعات فاقدون للخبرة العملية..
دعوة لإنشاء مركز لتدريب المترجمين
الثلاثاء، 30 مارس 2010 03:02 م
إنشاء مركز امتياز للتدريب على الترجمة الشفوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة