فى أولى محاضرات أسبوع التوعية البيئية التى تنظمه جامعة القاهرة وتشترك فيه جميع كلياتها تحدث الخبراء عن "الأهداف الإنمائية فى ظل التنمية المجتمعية المستدامة"، أمام عدد قليل من الحضور كان الجزء الأكبر منه طلبة مدرسة أسماء فهمى الابتدائية، وبعض الأساتذة والمشرفين، بينما انسحب جميع طلاب الجامعة تقريبا عقب انتهاء حفل الافتتاح.
أكدت دكتورة سلوى شعراوى – الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعضو مجلس الشورى – أن دور الفرد يأتى على قائمة أولويات تحقيق الأهداف التنموية وضرورة ملحة فى سبيل الوفاء بالوعد من خلال المراجعة البيئية الشخصية فى البيت والجامعة والعمل وفى كل مكان نتواجد فيه، حيث نلتزم بترشيد الموارد التى نستخدمها وتحقيق التنمية المستدامة".
وأضافت "السؤال الذى يشغل بال كل دول العالم فى الوقت الحالى هل سنستطيع الالتزام بالأهداف التنموية بعدما أصبح لدينا أقل من 4 سنوات لتقييمها، وقد أصبحت تقارير الدول مثارا للشك، وأظهرت التباين فى الصحة والتعليم والفقر بينهم، بل وفى أنحاء الدولة الواحدة، والسيناريو الذى نتمنى حدوثه أن يكون الوفاء ولو بشكل جزئى، لأن مشاكلنا ستتعقد إذا لم نواجه تحدياتنا من الآن".
أما الدكتورة نجوى كامل – رئيس شئون البيئة بكلية الإعلام جامعة القاهرة – فقالت: "هناك علاقة وثيقة بين التنمية والبيئة، التى دمرتها دول العالم الغنية بعدما تمتعت بالرفاهية ثم تطالبنا بأن نتحمل أخطائهم، والتنمية المستدامة التى وضعها بورتلاند لأول مرة عام 78 تراعى حق الأجيال الحالية فى استغلال الموارد الطبيعية بشرط عدم استنزاف حق الأجيال القادمة".
من جانبها، أوضحت الدكتورة مواهب أبو العزم – رئيس الجهاز التنفيذى لشئون البيئة – أن التنمية فى أى دولة يجب أن تعتمد على استغلال الموارد دون القضاء عليها، أيضا يرتبط بالشراكة العالمية بالنسبة للقضايا مثل التغيرات المناخية والتنوع البيولوجى الذى يرتبط بجميع الدول ويتأثر بها".
وشرحت مواهب الإستراتيجية الوطنية التى تعتمد عليها مصر لتحقيق التنمية المستدامة والتى تتوافق مع طبيعتها الصحراوية وندرة المياه وتزايد عدد السكان والتى قامت اللجنة العليا للتنمية المستدامة بوضع الإطار العام لها.
على صعيد مختلف، كان مشهد الحضور ينم عن عدم إدراكهم لما ألقاه المتحدثون فى الندوة، واجمعوا على صعوبة المفاهيم، فقالت سها 6 ابتدائى "أنا فهمت أننا لازم نحافظ على البيئة والموارد الطبيعية" سألتها "يعنى إيه؟"، ردت "معرفش أنا سمعتهم بيقولوا كده"، وشرحت سهيلة "الهدف إننا ننظف البيئة ونقضى على الجوع والفقر، أما روان ومحمد وأحمد 6 ابتدائى فأكدوا أن الكلام صعب وأنهم مش فاهمين حاجة.
وسط ضعف الحضور..
انسحاب طلاب جامعة القاهرة من أسبوع التوعية البيئية
الثلاثاء، 30 مارس 2010 02:34 م
ضعف الحضور لفعاليات التوعية بجامعة القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة