بدأ العشرات من بدو سيناء وأهالى العريش التدفق اليوم الثلاثاء على شاطئ البحر المتوسط، للاحتفال بأربعاء أيوب، والتبرك وطلب الشفاء أو طلب الإنجاب، وهى عادة قديمة فى سيناء ولا تقتصر على مكان واحد فقط فى البحر المتوسط. وتقول الأسطورة إن نبى الله أيوب شفى على شاطئ البحر من مرضه برفقة زوجته فى مغرب اليوم، وبالتالى يفد كل من له حاجة فى هذا اليوم للتبرك والدعاء قرب منطقة النبى إلياس بالعريش.
لكن وفقا للباحث حاتم عبد الهادى السيد من سيناء عضو اتحاد الكتاب، فإن تلك عادة تقام كل عام وتحديدا يوم الثلاثاء قبل عيد «شم النسيم» ويسمى هذا اليوم «أربعاء أيوب» وقد أشيع ـ خطأ ـ أن سيدنا «أيوب عليه السلام» قد أقام فى سيناء عند شاطئ البحر المتوسط، واغتسل يوم «أربعاء أيوب» فبرئ من مرضه، والحقيقة أن السكان هناك يذهبون اعتقادا منهم بأن هذا اليوم فيه شفاء، وبعضهم قد يشفى بالفعل، فى هذا اليوم يقوم الرجال والنساء بالنزول للاستحمام، فينزل الرجال من الصباح وحتى قرب العصر، وتقوم النساء بعد العصر بالنزول بثيابهن حتى غروب الشمس، أو بعده بقليل.. وهم يفعلون ذلك إما لشفاء من مرض عضال، وإما للتقرب من الله تعالى والدعاء لشفاء النساء من العقم حتى يتم الحمل وإنجاب الأطفال.
شاطئ العريش اليوم نصبت عليه الخيام وتجلس عشرات الأسر بطعامها وشرابها للاحتفال بالذكرى، إلا أن الأمر يتلاشى رويدا بمرور السنوات ويقل عدد الرواد. محافظة شمال سيناء تزامنا مع الاحتفال، بدأت الاستعداد لاستقبال شم النسيم من خلال إلغاء الإجازات لمفتشى التموين والتفتيش على المحال ورفع مستوى النظافة فى المدينة وتجميلها لاستقبال الزوار.
عادة قديمة فى سيناء..
الأهالى يحتفلون اليوم بأربعاء أيوب طلبا للشفاء
الثلاثاء، 30 مارس 2010 04:06 م
احتفال قديم بأربعاء الشفاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة