أمريكية تصور عددا من أطفال الشوارع بالقاهرة

الثلاثاء، 30 مارس 2010 04:20 م
أمريكية تصور عددا من أطفال الشوارع بالقاهرة مشروع لتعليم أطفال الشوارع والأيتام التصوير الضوئى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتاحت مصورة شابة أمريكية لبنانية المولد لمجموعة صغيرة من أطفال الشوارع فى القاهرة فرصة فريدة للتعبير عن أنفسهم، من خلال مشروع لتعليم أطفال الشوارع والأيتام التصوير الضوئى.. وجاءت النتائج مذهلة حتى الآن.

وصلت سارة كاظم التى تبلغ من العمر 24 عاما إلى مصر يراودها حلم بسيط طموح هو إمداد أطفال الشوارع والأيتام فى القاهرة ببعض الأدوات الأساسية والقليل من التوجيه ليصبحوا فنانين صغارا.

وكانت النتيجة هى مشروع "أرض الأحلام" وهو ورشة عمل ومعرض لصور الأطفال استلهمت فكرته من قصة بيتر بان التى تتحدث عن أرض وهمية تسمى "نيفرلاند" لا يكبر فيها الأطفال أبدا.

واختارت سارة أطفالا لمشروعها من خلال جمعيتى "قرية الأمل" و"أنا المصرى" الخيريتين، وذكرت أن العمل مع منظمات المجتمع المدنى فى مصر ينطوى على تحد فى بعض الأوقات لكن تركيزها على الأطفال أنساها كل العناء.

بدأت سارة مشروعها بتعليم الأطفال أساسيات التصوير الضوئى فى فصول دراسية باستخدام آلات للتصوير، اشترتها بأموال جمعت أغلبها من جهات مانحة خاصة فى الولايات المتحدة حيث تعيش المصورة منذ 2001.

وقالت إن الأطفال استوعبوا الدروس الخاصة بالتكوين ورواية القصص من خلال التصوير وأن مهاراتهم تطورت بسرعة كبيرة خلال جولات ميدانية فى أماكن مثل خان الخليلى والأهرام.

ويظهر فى الصور التى التقطها كثير من الأطفال تأثير معلمتهم المتخصصة فى التصوير الفوتوغرافى. وعرض نتاج عملهم فى معرض "أرض الأحلام" بدار الأوبرا المصرية الذى زاره جمهور ضم كثيرا من المصورين المحترفين.. ولقد أشاد الزائرون للمعرض بجودة أعمال الأطفال.. وقالوا إن الأطفال أثبتوا بالصورة وباللون وبالتكوين وبالتشكيل وبالرسالة البصرية أنهم لا يقلون ذكاء وعبقرية من أقرانهم ذوى الظروف الطبيعية.

وتنتمى الغالبية العظمى من أطفال الشوارع فى القاهرة إلى أسر مفككة ويواجهون حياة مليئة بالعنف والإساءات فى شوارع المدينة.

وتأمل سارة أن يساعد مشروعها الأطفال فى التعبير عن أنفسهم وفى التماس متنفس لتجاربهم، وأن يتيح مخرجا لبعضهم من الظروف الصعبة.

وقال الطفل حازم مصطفى مسترجعا تعليمات سارة الدقيقة للأطفال وتشجيعها لهم "كانت بتقول لى أمسك الكاميرا كده (هكذا) وحط أيديك على الزرار كده وصور وبتقول لى خلى (اترك) هنا مسافة وهنا مسافة ومسافة فوق ومسافة تحت وكنت بصور زى (مثل) ما هى بتقول لى كده وبتقول لى شاطر".

وأنشأت سارة موقعا على الإنترنت وصفحة على موقع فيسبوك الاجتماعى للترويج لمشروع "أرض الأحلام" سعيا وراء الدعم لمواصلة المشروع الذى بدأته بميزانية متواضعة.

وإذا جاء رد الفعل لصور الأطفال فى معرضهم الأول مشجعا فلن تواجه سارة مشكلة تذكر فى إقناع مجموعة أخرى من أطفال الشوارع بخوض التجربة واقتحام مجال التصوير سعيا إلى مستقبل أفضل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة