طالب المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط جميع حكومات وبلدان الإقليم، وعلى رأسها مصر مقر المكتب بالتحرُّك الفورى من أجل مجابهة التحديات المتزايدة فى عالمنا الذى يتجه بقوة نحو الحياة الحضرية.
ويدور يوم الصحة العالمى لهذا العام حول موضوع التحضُّر والصحة – الذى يُحتفى به على الصعيد العالمى تحت شعار "لصحة المدن ألف وزن". ويروج موضوع هذا العام لرسالة صحية أساسية هى وضع الصحة على رأس أولويات سياسات التحضُّر.
وبهذه المناسبة، أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة "ألف مدينة ألف سيرة حياة" بهدف تشجيع ألف مدينة حول العالم على الاحتفاء بيوم الصحة العالمى. وقد كانت النتائج مشجعة للغاية، إذ إلى الآن انضم أكثر من ألف مدينة إلى الحملة من بينها 164 مدينة من إقليم شرق المتوسط. وتنظم هذه المدن طيفاً واسعاً من الأنشطة على مدى العام فى صورة تعكس طبيعة هذا الموضوع المتعدد الأبعاد.
ويحتفل المكتب الإقليمى لشرق المتوسط بيوم الصحة العالمى؛ وذلك فى السابع من أبريل من خلال احتفالية يفتتحها الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، والعديد من الشخصيات المرموقة من بينها محافظو القاهرة وطهران والرباط ووزير الصحة الباكستانى السابق.
والتحضُّر اتجاه يتنامَى بسرعة على الصعيد العالمى، وهو ينطوى على تحديات صحية عديدة، يكون لبعضها عواقب مباشرة أو غير مباشرة على الصحة ونوعية الحياة لسكان المناطق الحضرية. وللمرة الأولى فى التاريخ، يعيش نحو نصف سكان العالم فى المدن، وثلث هؤلاء يعيشون فى مناطق عشوائية تفتقر إلى الخدمات الأساسية الكافية، وهذه النسبة آخذة فى التزايد. ومن المقدر أن يصل عدد سكان الحضر إلى ثلثى سكان العالم بحلول عام 2030.
ويمثل يوم الصحة العالمى 2010 فرصة ممتازة كى ينصهر العمل المتعدد القطاعات فى بوتقة واحدة بهدف تحسين الصحة وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة فى المناطق الحضرية. وفى هذا الصدد يطلق المكتب الإقليمى لشرق المتوسط مجموعة من الأوراق المعلوماتية التى تلقى الضوء على قضايا الصحة العمومية ذات الأولوية فى الحضَر، وتحديد التحركات الواجب اتخاذها. فمثلاً، يجب أن تعطى قضية توفير خدمات مقدمى الرعاية الصحية المدربين أثناء الحمل والولادة، والمباعدة بين الأحمال، وتوفير الاستشارة والوصول بالخدمات إلى من يحتاجها، أولوية واهتماماً خاصاً من أجل تحسين صحة النساء فى المناطق الحضرية العشوائية، وهن الفئات الأكثر عرضة للخطر.
ويقول الدكتور حسين الجزائرى، "إن تحسين صحة الحضر يتطلب منهجاً متكاملاً وتصدّياً قائماً على التخطيط من جانب الحكومات والمجتمع الأكاديمى وقوى المجتمع المدنى. عندها فقط سوف يمكننا سد الثغرات التنموية فى مدننا" ويضيف المدير الإقليمى: "يجب أن يكون يوم الصحة العالمى 2010 قاعدة انطلاق نحو تغيير عادات المجتمع وتطوير فهمنا للمجتمع وتقبل الحاجة لدمج النشاط الحركى فى حياتنا اليومية. ولا يمكن تحقيق ذلك دون إيجاد بيئة داعمة تمكن الناس على اختلاف الطيف الاجتماعى والاقتصادى من صنع اختياراتهم الصحية".
50% من سكان العالم يعيشون فى الحضر بدون خدمات أساسية
الثلاثاء، 30 مارس 2010 04:25 م
الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة