وصف محمد الكيلانى، نقيب الصحفيين بالإسكندرية موقف الإعلام المصرى من قضية المواطنة بالإعلام الدينى المتحيز من الجانبين، مشيرا إلى أن الإعلام يلعب دورا مزدوجا وهو وليد للنظام السياسى الموجود بالمجتمع، حيث أصبح الواقع المصرى مزيجا من التسلط و الليبرالية، مما جعل الإعلام مرتبك وبلا هوية إعلامية محددة، خاصة فى ظل التحول الديمقراطى الذى نتج عنه رؤى متعددة متناقضة للمجتمع، حيث الرؤية الدينية المغلقة مما تسبب فى فقدان المواطن روح التسامح لأسباب متعددة منها انتشار الأمية ونظام التعليم مجهول الهوية والذى يفتقر إلى رؤية مستقبلية ولا يواكب التطورات.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مبادرة الشباب الإعلاميين بالإسكندرية، بمنتدى حوار الثقافات، بالهيئة الإنجيلية مساء أمس السبت والتى تناولت قضية "الإعلام المحلى فى تنمية الوعى بالمواطنة و التسامح".
وطالب الكيلانى بحرية تداول المعلومات وحرية إصدار الصحف وتفعيل ميثاق الشرف الصحفى الذى تعطل نتيجة لوجود توازنات لأطراف معينة.
ومن جانبها أكدت رجاء بسيونى، رئيسة إذاعة الإسكندرية، على الدور القوى للإذاعة الذى يستخدم حاسة واحدة، مما يساعد المستمع على التركيز الأكبر فى المادة الإعلامية، مشيرة إلى أنه فى فترات سيطرة الإعلام الحكومية لم يكون هناك ما ظهر مؤخرا على التفرقة والتحزب ما بين مواطنى الوطن الواحد ولكنها ظاهرة انتشرت بسبب الفضائيات التى تتناول الأحداث الطائفية تناولا خاطئا بلا دلائل.
وطالبت بإعادة ثقة المواطن المصرى مرة أخرى فى الإعلام الحكومى، ومحاولة تصحيح الفكرة الخاطئة التى ظلت سنوات طويلة عالقة فى ذهن المواطن المصرى أن إعلامه لا يقدم له الحقيقة.
من جهه أخرى أرجعت نائلة فاروق، نائب رئيس القناة الخامسة العنف بالمجتمع إلى تغييرات طرأت على شخصية الإنسان المصرى الذى أصبح غير قادر على التسامح ولدية روح الانتقام والعدائية بسبب إرجاع كل شئ لأمور دنيوية بعيدا على القيم الدينية الصحيحة.
فى ندوة الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية..
نقيب الصحفيين بالإسكندرية: الإعلام المصرى مرتبك وبلا هوية
الإثنين، 29 مارس 2010 01:50 ص