أكد الدكتور رضوان جاد الله عبد الله الأستاذ بالمعهد القومى لعلوم البحار أنّ البحر المتوسط من أكثر البحار تلوثاً، وعلل ذلك لوجود مناطق صناعية كثيرة حوله، بالإضافة إلى التجمعات السكانية المتعددة المحيطة به، هذا بجانب انخفاض مستوى المد والجذب بالبحر الأبيض المتوسط، و جاء ذلك فى اليوم الثانى للورشة العمل الخامسة عشرة التى نظمتها الهيئة العامة للأرصاد الجوية أوائل هذا الأسبوع، بمناسبة العالمى للأرصاد الجوية، وكانت تحت عنوان "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة".
وأوضح راضون أن مصر أفقر من اليمن والسعودية فى الإنتاج السمكى وذلك نتيجة الدورانات البحرية فى اتجاه تيار البحر الأحمر، حيث هناك قواعد تحكمه نتيجة مثل دوران الأرض حول نفسها، والتى تقلل من غذاء الأسماك فى البحار، مفسرا ذلك بأن التيار يأتى من الجنوب من المحيط الهندى محملا بغذاء السمك التى تكثر بحار اليمن والسعودية فتساعد على زيادة الأسماك، ثم تتجه المياه إلى الشمال بمحاذاة الشاطئ السعودى ثم تعود مرة أخرى عن طريق الشواطئ المصرية، وفى هذه الدورة يكون معظم الغذاء والأكسجين قد استهلك فى البحار، مما يقلل من فرصة وجود تجمعات سمكية كبيرة، قائلا "على الرغم من ذلك فإن الله أعطى مصر ميزة كبيرة فى هذه الظروف حيث إن شفافية المياه تعتبر فرصة لنمو الشعب المرجانية".
أكد الدكتور رضوان أن نظرية ارتفاع درجة الحرارة وتأثيراتها على الكرة الأرضية أنها ليست حقيقة علمية ثابتة، وإنها مجرد نظرية قابلة للجدال والأخذ والرد عليها، موضحا أن هذه النظرية بها بعض التساؤلات حيث هذه النظرية توضح أن ارتفاع درجة الحرارة تؤدى إلى زيادة ذوبان الجليد، وزيادة العواصف مما يؤدى إلى زيادة منسوب المياه الأحمر الذى يؤدى إلى غرق الشواطئ التى حولها، وفى نفس الوقت يحدث اختلاف فى كمية المطر من منطقة إلى أخرى حيث أن المناطق الشمالية تتمتع بزيادة المطر فحين تشهد المناطق الوسطى من العالم ندرة فى الأمطار الأمر الذى يؤدى إلى قلة نصيب الأنهار من المطر فيؤدى إلى نقصان منسوب المياه، بالإضافة إلى زيادة عملية البخر من البحيرات يؤثر على انخفاض منسوب المياه.
وبعض استعراض هذه النظرية أكد رضوان أن هناك بعض الحقائق العلمية تكتمل الصورة النهائية لها حتى الآن مثل استهلاك الطاقة فى المحيطات ومدى قابلتها لاستهلاك الطاقة فى المستقبل.
وأوصى رضوان جميع التخصصات ومنها المناخ وعلوم البحار والزراعة بالاشتراك معا للوصول إلى تصور نهائى حول العلاقة بين التغيرات المناخية والبحيرات على مستوى العالم.
وتحدثت الدكتورة سمية العسقلانى خبيرة بالهيئة الأرصاد الجوية عن بحثها الذى يختص بتقنية الذكاء الصناعى، حيث استخدمت العسقلانى هذه التقنية يتنبأ ببعض العوامل المناخية وخاصة الأمطار حيث أوضحت العسقلانى أنها يمكن التنبأ بحدوث الأمطار قبلها بـ6 ساعات يساعدنا على الاستعداد لها وذلك عن طريق دخول الخبرات الإنسانية إلى جهاز كمبيوتر ووضع كل الاحتمالات التى قد تؤدى إلى هبوط الأمطار
وأكدت انه يمكن برمجة الكمبيوتر لتنبأ بحدوث الأمطار قبلها بـ5 أيام
واستعرض الدكتور محمد عبد الرحمن داود مدير إدارة بحوث الطبقة الدنيا بهيئة الأرصاد الجوية بحثه الذى جاء بعنوان "تقدير البخر
بطريقتين "حيث أكد داود أن الباحثين الزراعيين اعتادوا على تحديد الاحتياج المائى من معامل النبات، والبخر يعطى مدلول لكمية المياه التى يحتاجها النبات وفقا لظروف الجوية المختلفة، ونظرا لصعوبة قياس البخر لأنه يحتاج لعمالة وأموال كثيرة، فإن هذا البحث أعطى طريقتين لقياس البخر باستخدام الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح.
فى يوم الأرصاد الجوية
عالم البحار رضوان جاد الله: "المتوسط" الأكثر تلوثًا
الإثنين، 29 مارس 2010 01:30 م