قاضى قضاة فلسطين يدعو إلى شد الرحال للأقصى للتصدى لمتطرفين ينوون اقتحامه غدا .. والقمة العربية تزيد دعم صندوق القدس من 150 إلى 500 مليون دولار

الأحد، 28 مارس 2010 11:49 ص
قاضى قضاة فلسطين يدعو إلى شد الرحال للأقصى للتصدى لمتطرفين ينوون اقتحامه غدا .. والقمة العربية تزيد دعم صندوق القدس من 150 إلى 500 مليون دولار الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين
رام الله (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الفلسطينيين فى جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والأرض المحتلة عام 1948، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك للتصدى لعمليات اقتحامه المتوقعة غدا "الاثنين" ويوم الخميس المقبل.

وجاءت دعوة التميمى ردا على إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة عن عزمها اقتحام المسجد الأقصى المبارك غدا لتقديم ما يسمى "قرابين الفصح العبري" ما بين قبة الصخرة وقبة السلسلة،إضافة إلى إعلان ما يسمى "حركة أمناء الهيكل" اليهودية المتطرفة عبر موقعها الالكتروني، تنظيم مسيرة يهودية باتجاه المسجد الأقصى
المبارك فى الأول من إبريل المقبل لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه فورا.

وقال التميمى فى بيان صحفى اليوم إن تهويد القدس ومقدساتها ليس جديدا،فالتهويد مستمر منذ احتلالها عام 1967 ولم يتبق منها شيء يدل على هويتها سوى قباب وأسوار المسجد الأقصى المبارك الذى يحتضر الآن بفعل الأخطار التى تتهدده من قبل سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية الإرهابية.

واعتبر أن عدوان سلطات الإحتلال على المقدسات الإسلامية محاولة منها للمساس بعقيدتنا ورموز ديننا ومقدساته وعدوان على حق أبناء الشعب الفلسطينى فى ممارسة شعائرهم التعبدية والوصول إلى أماكن عبادتهم وانتهاك حرياتهم الدينية،وجريمة بحقهم ترتكبها على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى ومنظماته الأممية والحقوقية والقانونية.

وطالب التميمى المجتمع الدولى بالتحرك السريع والفاعل للجم العدوان الإسرائيلى على المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية،ووضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات التى تنذر بعواقب وخيمة.كما دعا مجلس الأمن إلى تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل لوقف كافة جرائمها التى تهدد الأمن والسلم
الدوليين.

ومن ناحية أخرى أكد الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن قرار القمة العربية بزيادة الدعم الإضافى المقرر فى قمة بيروت 2002 لصندوق الأقصى والقدس من 150 مليون دولار إلى 500 مليون دولار لدعم صمود الشعب الفلسطينى وتثبيته على أرضه هو "خطوة هامة ولكنها بسيطة فى ضوء إنفاق الاحتلال الإسرائيلى مبلغ 5 ر17 مليار دولار حتى الآن لتهويد المدينة المقدسة ".

وطالب أبو ردينة اليوم الأحد على هامش قمة "دعم صمود القدس" التى تعقد قى سرت أن تتحول أقوال ووعود القادة والملوك والرؤساء العرب التى صدرت عن القمة العربية إلى أفعال تطبق على الأرض، مشددا على أن عامل الوقت مهم جدا فى معركة الحفاظ على المدينة المقدسة.

وأوضح أن المدينة المقدسة بحاجة لمزيد من الدعم السياسى والمادي، خاصة ان الأماكن المقدسة فى وضع خطر، وإذا لم تتحول الأقول العربية إلى أفعال لحماية القدس فإن الوضع فى غاية الخطورة، وما تقرر صرفه داخل القمة العربية من أموال هو جزء بسيط مما تحتاجه القدس... وقال ان التحرك خلال هذه القمة والاتفاق على صرف دعم مالى إضافى للقدس هى بداية لا بأس بها، ولكن يجب أن تستمر ويتم البناء عليها، وأن يجرى التنفيذ فورا لأن ما يجرى فى القدس هو صراع وسباق مع الزمن بين الفلسطينيين والعالم العربى من جهة، وإسرائيل والمستوطنين من جهة أخرى.

وأضاف نحن حريصون على أن تبقى قضية القدس على رأس جدول أعمال الأمة العربية، فالقدس خط أحمر، والإدارة الأميركية واللجنة الرباعية تعلم تماما بأنه لا حل للصراع أو اتفاق دون القدس، والموقف العربى بشأن القدس هام جدا بالنسبة لنا وبخاصة فى ظل استمرار التعنت الإسرائيلي".

وحول تأثير المصالحات العربية على القضية الفلسطينية، أكد الناطق الرسمى باسم الرئاسة فى تصريحاته أن المصالحة العربية تعد مفتاح المصالحة الفلسطينية، مضيفا: أحد الأسباب الرئيسية للخلاف الفلسطينى هو الخلاف العربي، ومن هنا نحن حريصون على إنهاء الخلاف الفلسطيني، والعربى العربي، وحريصون على عدم إعطاء إسرائيل أى ذريعة للتهرب من المفاوضات، وهى مرة تطالب بدولة يهودية ومرة أخرى تقول من سيتفاوض باسم قطاع غزة، إلى كافة الأعذار التى يتناولونها ليلا ونهارا، وبالتالى الوحدة الوطنية وحدة مقدسة.

وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس فى كلمته أمام القمة كان واضحا "بأننا مع إنجاز المصالحة وفق الورقة المصرية، ونحن حريصون على وحدة الوطن، ومطلوب من حركة حماس التوقيع على هذه الورقة، حتى يمكن نزع الحجة التى تستخدمها إسرائيل دائما للتهرب من استحقاقات عملية السلام.

وتابع: نحن وافقنا على الورقة التى صاغتها مصر فى ضوء حوارات الفصائل الفلسطينية، ودعمنا الجهود المصرية التى جاءت بناء على قرار عربي، من خلال توقيعنا على وثيقة المصالحة، وحماس لم توقع حتى اللحظة بتحريض عربى أحيانا أو بتحريض إقليمى أحيانا أخرى، لكن يجب أن يرتقى الجميع لمستوى المسؤولية وبخاصة حماس وبعض الدول العربية التى تحول دون الوصول إلى المصالحة العربية.

وحول المطلوب من القمة، قال كلمة الرئيس أبو مازن حددت المطالب الفلسطينية من القمة العربية و نحن نتحرك بدعم وقرار عربي...ذهبنا الى مؤتمر مدريد بقرار عربى وكذلك الى مؤتمر أنابوليس، والى المفاوضات غير المباشرة ( التى لم تبدأ ) بقرار من لجنة المتابعة العربية.

وأضاف أبو ردينة: الموقف العربى الداعم للقضية الفلسطينية والاتفاق على موقف عربى موحد له دلاله هامة، خاصة أنه رسالة ليس لإسرائيل فقط بل للمجتع الدولى وللجنة الرباعية الدولية وتحديدا الإدارة الأميركية بأن العالم العربى لم يعد يحتمل استمرار الوضع الراهن، وأن مواصلة التعنت الإسرائيلى والتصعيد الإسرائيلى
سيؤدى الى ويلات لا يحمد عقباها.

وحول عملية السلام، أوضح أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية ملتزمة تماما بأى قرار عربي، مضيفا القول : الرئيس أبو مازن أوضح للقمة الماضية بالعام الماضى بأن أى قرار يتخذه العرب سنلتزم به، وحتى هذه اللحظة ما زالت إستراتيجية السلام هى الخيار الاستراتيجى للأمة العربية، وأى خيار يطرح على الطاولة ستلتزم بالقرار
العربى بخصوصه.

وقال: نحن جميعا ملتزمون بمبادرة السلام العربية ولكن يجب أن تكون هنالك رسالة تحذير كما ذكر العام الماضى أن مبادرة السلام لن تبقى على الطاولة، ومطلوب أن تفهم الإدارة الأميركية ذلك، وكذلك خطورة استمرار هذه الأوضاع لأن المنطقة بأسرها أمام مفترق طرق وفوهة بركان، وعلى الجميع تحمل مسؤولية تجاه الممارسات الإسرائيلية الخطيرة وبخاصة اللجنة الرباعية.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة