نجح فريق من علماء الصين فى استنساخ أول بقرة معدلة وراثياً بمستويات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وأكدوا أنها فى حالة صحية جيدة، ومن المتوقع أن تدر لبنا غنياً بالأحماض الدهنية الضرورية لصحة الإنسان.
وقال لى قوانغ بنغ رئيس معمل التكنولوجيا البيولوجية فى جامعة منغوليا الداخلية شمال الصين، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم فى بكين إنه تم استيلاد بقرتين معدلتين وراثياً بالاستنساخ فى 23 يونيو العام الماضى، واكتشف فى إحدى البقرتين وجود أحماض أوميجا 3 الدهنية بمستويات تفوق البقرة العادية عشر مرات.
وأوضح "أنه لم يتم الإعلان عن ولادة البقرتين المستنسختين فى حينها لأن فحص الآثار الجينية المؤثرة فى البقرتين تطلب وقتا طويلا حتى تعلن عنه اليوم".
وأضاف أن البقرة تحتاج إلى مابين 14 و15 شهرا لتصل إلى النضج الجنسى، فيما تحتاج إلى 9 شهور أخرى لإنتاج اللبن، وعليه فإنه من المتوقع أن تتمكن البقرتان من إنتاج اللبن بأحماض أوميجا 3 بدءً من العام المقبل"، وأشار إلى أنه يتم تغذية البقرتين بعلف الأبقار العادى.
ومضى يقول"الاستنساخ كما عرفه الأطباء هو الحصول على صورة طبق الأصل من النسخة الأصلية لأحد الحيوانات عن طريق زرع خلية عادية فى بويضة أفرغت من الكروموزوم- أى من الإرث الجينى- بحيث تصبح خلية قابلة للتكاثر عن طريق الانقسام الخليوى المعتاد، ثم ملؤها بخلية أخرى من كائن مكتمل النمو تحمل صفاته الوراثية وزرعها فى رحم أنثى بالغة لتأتى النتيجة جنيناً أو مولوداً مستنسخاً عن صاحب الخلية المزروعة".
لكنه لفت إلى أن تقنية الاستنساخ مازالت تحت التطوير لدرجة أنه لا يمكن إجراؤها علي البشر فى الوقت الراهن لشدة خطورتها، خاصة وأن غالبية التجارب التى أجريت على الحيوانات مازالت تحبو ولم تتطور، لأن آليتها لم تفهم بعد تماماً.
تجدر الإشارة إلى أن الصين كانت قد نجحت من قبل وبالوسائل التقليدية فى استنساخ العديد من الحيوانات كالظباء والجاموس المائى والبقر والغزال والخنزير والفأر والأرنب إلى جانب الماعز فيما لاتزال تواصل جهودا مستميته لاستنساخ حيوان الباندا العملاق المهدد بالانقراض والذى يعد أهم كنوزها الطبيعية النفيسة، لكن
جهودها فى هذا الصدد باءت بالفشل حتى اليوم.
استنساخ أول بقرة بالصين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة