جامعة عين شمس تحتفل بمرور 60 عاماً على إنشائها

تحتفل جامعة عين شمس الأحد المقبل بمرور 60 عاماً على إنشائها بحضور عدد كبير من الوزراء على رأسهم الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم ورئيس الجامعة السابق، وعدد من الوزراء والسياسيين الحاليين والسابقين الذين تخرجوا فى الجامعة.

وصرح الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن الاحتفالية تتضمن برنامجاً حافلاً يبدأ بالقرآن الكريم ثم السلام الجمهورى، كما يلقى الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى كلمة عن الجامعة، ويتم تكريم عدد كبير من أبناء الجامعة.

ويشمل برنامج الاحتفالية كلمة لمن يتم تكريمهم، وكلمة لأوائل الخريجين، وأخرى لأوائل الماجستير والدكتوراه، ثم يختتم الحفل بفقرة موسيقية لكورال الجامعة.

وتعتبر جامعة عين شمس أقدم ثالث جامعة مصرية، حيث تأسست فى يوليو 1950 تحت اسم "جامعة باشا إبراهيم"،بعد "جامعة القاهرة" (فؤاد الأول)، و"جامعة الإسكندرية" (فاروق الأول)، وبعد ثورة يوليو 1952 اقترح تغيير اسم الجامعة إلى "هليوبليس"، ثم إلى "عين شمس" نسبة إلى "أون" الفرعونية التى تأسست قبل 5 آلاف سنة، وكانت مركزا للإشعاع والمعرفة خصوصا فى علوم الفلك والهندسة والطب.

وبدأت الجامعة فى 1950 بـ8 كليات هى " الآداب، القانون، التجارة،العُلُوم، الهندسة، الطب، الزراعة، البنات"، واستمرت فى التوسع لتصل الآن إلى 15 كلية، ومعهدين عالين، كما تضم أكثر من 180000 طالب و طالبة، 5000 عضو هيئة تدريس و 4000 عضو مساعد، و أكثر من 100 مركز و وحدة ذات طابع خاص.

وتضم الجامعة قصرا فريدا وهو قصر الزعفران، الذى بنى أثناء حكم الخديوى إسماعيل، وسمى بهذا الإسم لأن المنطقة المحيطة به كانت مشهورة بمزارع الزعفران، حيث كانت والدة الخديوى مريضة ونصحت بأن تقيم فى مكان به هواء نقى وورود، ويتميز القصر بزخارفه البديعة التى تشبه النجوم فى سقفه، والتى صمم الخديو إسماعيل على وجودها بسبب حبه للنظر للسماء.

والقصر كان يستخدم لاستضافة مكاتب إدارة الجامعة المصرية فى عام 1925، وكانت وزارة الخارجية تستخدمه من قبل كدار ضيافة لإسكان الزوار المهمين، لمصر، كما شهد القصر أيضا توقيع معاهدة 1936 بين مصر وبريطانيا العظمى، وفى 1952، أصبح المقر الإدارى لجامعة عين شمس.

أما شعار الجامعة، فيتكون من المسلة والصقران، حيث يمثل الربط بين الاسم والتاريخ القديم للجامعة، حيث تعتبر المسلة بيت الحياة فى مدينة "أون"، بينما الصقران يرمزان لبيت الإله المصرى فى ذلك الوقت.