مخاوف إسرائيلية من تحرك دول أخرى بقضية الجوازات المزورة

الأربعاء، 24 مارس 2010 07:25 م
مخاوف إسرائيلية من تحرك دول أخرى بقضية الجوازات المزورة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدرو ليبرمان
القدس (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد قيام بريطانيا بطرد دبلوماسى إسرائيلى، باتت إسرائيل تخشى إجراءات مماثلة قد تتخذها بعض الدول المعنية بقضية جوازات السفر المزورة التى استخدمت فى عملية اغتيال القيادى فى حماس محمود المبحوح فى دبى فى يناير.

وإلى جانب جوازات السفر البريطانية، فقد استخدم أعضاء المجموعة المتهمة بتنفيذ هذا الاغتيال جوازات سفر فرنسية وأيرلندية وألمانية وأسترالية مزورة أيضا، بحسب شرطة دبى.

وتعبيرا عن استيائها أعلنت بريطانيا الثلاثاء عن طرد دبلوماسى إسرائيلى. وبحسب لندن فإن "مسئولية" إسرائيل ثبتت فى استخدام جوازات سفر بريطانية من قبل الفريق المتهم بقتل محمود المبحوح الذى عثر على جثته فى أحد فنادق دبى فى 20 يناير.

من جهتها، أعلنت النيابة العامة فى باريس أمس الثلاثاء، أنها فتحت تحقيقا تمهيديا حول التزوير واستخدام المزور وحيازة وثائق إدارية مزورة وانتحال أسماء، يمكن أن يؤدى إلى ملاحقات جنائية بتهمة استخدام أربعة جوازات سفر فرنسية مزورة أو استخدامها بأسماء مستعارة، أما أستراليا فأعلنت الأربعاء أنها تنتظر نتائج التحقيقات التى تقوم بها قبل اتخاذ إجراءات محتملة.

وتتهم شرطة دبى جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" باغتيال محمود المبحوح الذى يعتبر احد مؤسسى الجناح العسكرى لحركة حماس.

ومنذ ذلك الحين، أصدر الإنتربول 27 مذكرة بحث وتحرى، تتعلق بحملة جوازات سفر غربية- سواء مزورة أو استخدمت بهويات مختلفة- بينهم 12 بريطانيا وأربعة فرنسيين وألمانى، إلا أن السلطات الإسرائيلية تأمل فى أن تشكل عقوبة لندن نهاية هذه القضية.

وقال مصدر حكومى طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الأولوية الآن هى لتهدئة الأمور"، مضيفا أن إسرائيل لا تنوى طرد دبلوماسى بريطانى ردا على خطوة لندن.

من جهتها، أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الدبلوماسى الذى طردته لندن هو عضو فى الموساد وأنه سيحل محله "فى وقت قريب" عميل آخر.

ورأى "مسئول إسرائيلى" أن "قرار الطرد سياسى بامتياز مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية فى مطلع مايو"، مضيفا أن وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند "الذى ينتهج منذ فترة طويلة سياسة مناهضة لإسرائيل، يريد عبر ذلك تعبئة أصوات المسلمين".

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "القضية تغلق بثمن معقول"، من دون أن تستبعد فى الوقت نفسه طرد دبلوماسيين إسرائيليين آخرين فى أماكن أخرى. وقالت الصحيفة "طالما أن السلام لا يعم بلادنا، وأن شباننا البارعين يواصلون أنشطتهم على طريقة جيمس بوند، فإن هذا السيناريو سيتكرر".

ففى العام 1986 حين كانت مارغريت تاتشر رئيسة للحكومة البريطانية، ترك عميل للموساد مغلفا يتضمن ثمانية جوازات سفر بريطانية فى غرفة هاتف فى ألمانيا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة