رصدت شبكة CNN الأمريكية ارتفاع مستوى التدين فى إمارة دبى الإماراتية وخاصة فى الأماكن العامة، رغم أن دبى تعتبر أكثر المدن العربية انفتاحا.
وشكك محللون فى صحة ما يتردد عن "تغييرات" فى السياسة الاجتماعية العامة لإمارة دبى، المعروفة بانفتاحها وأسلوب حياة سكانها الليبرالى، بعدما كثر الحديث عن رفع منسوب "التزمّت" فى الأماكن العامة، والتشدد حيال الممارسات المتحررة فى الملبس والسلوك.
وقال الباحث والأكاديمى الإماراتى، عبد الخالق عبد الله ، للشبكة إن ما سُجل من حالات اعتقال وترحيل لأجانب جراء تصرفات علنية مثيرة للجدل لا يؤثر على تسامح الإمارة ، بقدر ما يدفع باتجاه احترام الوافدين إليها لقيم أهلها الذين باتوا أقلية تعيش فى بحر من الجنسيات المتنوعة، نافياً صحة الآراء التى تشير إلى تحول دبى إلى مدينة "متشددة" بعد أزمتها الاقتصادية الأخيرة.
وأضاف عبد الله: "دبى لم تبدل سياستها المنفتحة، وما تزال معتدلة وليبرالية تجاه كل الشرائح التى تعيش فيها، وهى كانت دائماً كذلك بسبب طبيعة مجتمعها والتطورات التى جرت فيها، وما يحدث بين حين وآخر لا يبدل طبيعتها بأنها المدينة الأكثر تحرراً وانفتاحاً فى العالم العربى اليوم" ، مشيرا إلى أن لدى المواطنين الأصليين تقاليد وقيما يحبونها ويرغبون فى احترامها.
وقلل من تأثير القضايا المثارة مؤخراً على السياحة، قائلاً إن زوار الإمارة الذين يتجاوز عددهم ستة ملايين شخص سنوياً "يأتون إلى دبى لأسباب مختلفة ومتنوعة، وأولئك لن يبدلوا مواقفهم بسبب الطلب بضرورة احترام التقاليد." نافيا أن يكون للأزمة الاقتصادية تأثير على تكرار حصول هذه الأمور فى دبى، مذكراً بأن بعض القضايا التى كشف عنها الإعلام وقعت قبل بدء الأزمة نهاية 2008.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة