قال المهندس محمد الصاوى، إن الساقية ستقوم بمبادرة مميزة، فى إطار الاحتفال بعيد الأم لهذا العام، مؤكداً أنه يهدى ذلك لوالدته التى كان لها الفضل الأكبر فى رعايته، صحيا وثقافيا وفكريا.
ويقول الصاوى: أعددنا فى الساقية لإطلاق مبادرة بعنوان "الأم مدرسة" يوم 21 مارس، حيث ستقوم الساقية من خلالها بالتعاون مع المختصين، لتأهيل الأمهات، ومساعدتهم على التربية بشكلها الصحيح والمطلوب، فنحن لدينا مشاكل كثيرة بسبب الأم التى تقوم بحل الواجب لابنها بدعوى الحنان، والأم التى فى خناقات ومشاكل دائمة مع أولادها، والأم التى تفتقد إلى لغة التحاور مع صغارها على اختلاف الأعمار خاصة المراهقة، وهذا كله يعرض الأبناء لأزمات نفسية، وفكرية، ولذا تنشأ الشخصيات مشوهة، وسلبية، ومتواكلة، أو عنيفة.
ويضيف الصاوى سنحاول أن نساعد الأمهات، ليقمن بدورهن، فسواء كانت الأم عاملة خارج بيتها، أو لا، فهى فى الحالتين أم، وفى كل الأحوال تحتاج لمد يد عونٍ على رعاية الأبناء وتربيتهم، وأنا ضد من يقوم بتقسيم كفاءة الأمهات وفق مقاييس غريبة، مثل القول بأن الأم العاملة تهمل أولادها، وغير العاملة تهتم، فهذا كمن يقول إن من يلعب رياضة، أو يعزف موسيقى سيقل مجموعه فى الامتحانات، فهذا غير منطقى، كما أن هناك أمهات متفرغات تماما للبيت، ولم يكن ذلك عائقا أمام إخفاقهن التربوى، ورأيى أنه يكفى الوعى، والتوازن، والاهتمام، والمسئولية لدى الأم حتى تستطيع القيام بدورها كما ينبغى.
وأنا كلما تذكرت أمى "أبسيس" رحمها الله، وقارنت بينها وبين الوضع الحالي، أوقن أن الأسرة والأمهات الآن لم يعدن يعبأن بالتربية، وأصبح الشائع والذى يفهم خطأً على أنه تربية، أنه لابد أن ندخل أبناءنا مدارس غالية حتى يمكنهم شغل أعمال ووظائف تدر مالاً وفيراً، وعندها نكون قد أدينا مهمة التربية، وهكذا اندثر دور الأسرة والأم فى تعليم الدين فى المنزل، والمبادئ والقيم، والأخلاقيات.
لمعلوماتك
"أبسيس" اسم تركى معناها "الخلو من القبح"
مبادرة الأم مدرسة تطلقها الساقية 21 مارس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة