أقامت ساقية عبد المنعم الصاوى بالزمالك ندوة تحت عنوان "سلوك العادات اليومية"، وذلك فى إطار حملة "كلك ذوق" التى أطلقتها كلاً من الساقية وماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت وفن التعامل خلال شهر فبراير الماضى.
تحدثت ماجى الحكيم، خلال الندوة التى أقيمت مساء الخميس وأدارها كلا من محمد الصاوى والكاتبة ريم مراد، عن كيفية التعامل بأسلوب حضارى مع الأشخاص الذين نتعامل معهم يومياً كبائعى الجرائد بحيث تكون وجه العلاقة معهم تدور حول أنهم "بنى آدمين" مثلنا مثلهم فلا يجب توبيخهم مثلا أو الحديث معهم بأسلوب غير لائق قائلة إنه يجب تقليد الأشخاص ذوى الصفات الحميدة، وفى نفس الوقت إذا رأينا أحد الأشخاص يتعامل مع بائع الجرائد بشكل سيئ لابد من توجيهه بالحسنى والتعلم من أخطائه بحيث يكون المجتمع أكثر إيجابية، والأهم من هذا وذاك هو التركيز فى عيوبى قبل التركيز فى عيوب الآخرين.
وعن الجيران قالت الحكيم إنه بالرغم من التزايد الهائل فى عدد البشرية، ولكنهم منعزولون عن بعضهم البعض ولا يعرف كلاهما الآخر مضيفة أن هناك بعض العوامل التى تزيد من هذه الانعزالية ومنها على سبيل المثال الجيران المستفزة التى تقوم بتعطيل الأسانسير مثلا فى أحد الأدوار حتى لا يتمكن جارها الآخر من الركوب فيه الأمر الذى ينتج عنه ما يسمى بـ طريقة "التعامل بالمثل" فيتحين هذا الجار لجاره الآخر فى أحد المواقف حتى يرد له ما قام به.
وأضافت الحكيم "لابد من وجود حدود للخصوصية حتى بين الزوج وزوجته، وقد تكون هذه الخصوصية لها علاقة بالبيت أو الملابس أو الصحة أو غيرهم، وإذا أحسست ان أحد جيرانك يتعدى هذه الحدود فى الخصوصية يمكنك تأليف أحد الأمثلة التى تفيد فى النهاية أن أحد أصدقائك قد خاصم زميل له لأنه يتدخل بشكل فج فى حياته الشخصية، ولكن لابد من توصيل هذا الموقف بشكل غير مباشر حتى لا يتفهم الجار أنه المقصود من هذا الحديث".
وأخذت الحكيم فى ضرب الأمثلة التى من شأنها أن تحدد كيفية التعامل مع الجيران فى بعض المواقف الحرجة ومنها على سبيل المثال إذا جاء أحد الجيران فى زيارة غير محدد لها وبالتالى فهى غير مناسبة التوقيت نظرا لانشغال أهل البيت فى أمر ما فعند فتح الباب يجب الترحيب به ولكن لا نسمح له بالدخول ونستفسر منه عن سبب الزيارة ثم نبدى رغبتنا فى مساعدته والترحيب به ثانية إلا أننا لابد أن نوضح له سبب الرغبة فى تأجيل زيارته مثل المذاكرة للأطفال أو الطبيخ.
أما إذا قام أحد جيرانك باستلاف أحد الأشياء الخاصة بك ولم يردها ثانية نصحت ماجى باهمية تذكير الجار بأنه قد استلف شيئا ما ولم يرده لأنه من الممكن أن يكون هذا الجار قد تناسى فعلا أن يرد ما قام باستلافه، أما إذا تكرر هذا الموقف أكثر من مرة قالت ماجى لابد من عدم إسلافه أى اشياء أخرى.
وكشفت ماجى الحكيم عن مشروعها الجديد الذى سيدور حول فكرة كيفية التعامل مع المعاقين بأنواعهم المختلفة وطرق مساعدتهم وكيفية جعلهم يثقون فى الآخرين.
إلا أن ماجى الحكيم لم تستكمل ندوتها نظرا للمرض المفاجئ الذى انتاب أحد الحاضرين حيث أخذ فى الصراخ والتشنج الشديد وهو الأمر الذى قوبل من قبل القائمين على إدارة الساقية وعلى رأسهم محمد الصاوى بعمل الإسعافات الأولية له لحين وصول الإسعاف التى قام أحد الأشخاص بالاتصال بها.
ماجى الحكيم خبيرة الإتيكيت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة