صرحت الدكتورة أمل عبد الرحمن صالح، استشارى إعداد البرامج التأهيلية التعليمية لذوى الإعاقة ورئيسة مجلس أمناء "مؤسسة السندس" للأيتام ولذوى الاحتياجات الخاصة لـ"اليوم السابع" أن المؤسسة تقوم بمساعدة غير القادرين من أسر الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال تأهيلهم وتدريبهم وعلاجهم، والدار فى طريقها لإنشاء دار لكبار السن من المعاقين، ونادٍ رياضى للمعاقين لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، كل حسب إعاقته، كما سيتم إنشاء مجمع متكامل لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة تتوفر فيه كافة الأنشطة والخدمات والتدريب على المهن والصناعات البسيطة.
وأكدت على أن المؤسسة تتبع عملية التأهيل بأنها مجموعة من البرامج التدريبية بحيث يكتسب الفرد المعاق المهارات والخبرات التى يعتمد من خلالها على نفسه وقدراته فى تسيير أموره فى الحياة أى تهيئته، فهو عبارة عن عملية مستمرة، وجهد مشترك يتوزع بين اختصاصات متعددة غايته دعم وتوظيف قدرات المعاق بشكل يمكنه من التكيف مع إعاقته، مشيرة إلى الدمج بأنه تعليم الأفراد المعاقين ضمن صفوف وبيئات طبيعية التى يتعلم بها الأفراد الطبيعيون، وإشراك الفرد المعاق فى كل الأنشطة الاجتماعية أو غيرها التى يقوم بها أفراد مجتمعه وحسب قدراته.
ومن ضمن أنشطة مؤسسة سندس تنظيم المسابقات الثقافية والفنية مع طلاب مدارس التعليم العام، والمشاركة فى المناسبات الكشفية التى تنظمها إدارة التعليم العام أو الجامعات أو الجهات ذات العلاقة على مستوى المناطق، والاشتراك فى المعارض الفنية والنشاطات الفصلية من خلال تقديم نماذج من الإنتاج الفنى المتميز للطلاب، زيارة المعالم والمؤسسات المهمة فى المنطقة والمعارض والنوادى والساحات الرياضية، تنظيم برامج حرة ليوم أو أكثر من خلال رحلات ترفيهية، إكساب مهارات التعلم الأساسية منها تلاوة القرآن الكريم والتوعية الإسلامية وتدريبات السمع وعيوب النطق، تعديل السلوك، وتدريبات التحرك، وإدراك الاتجاهات.
وأوضحت أهمية دور الأنشطة الفنية فى تكوين الشخصية فهى مدخل مناسـب يساهم فى تحقيق مقومات العمل التعـاونى والجماعى، فإحسـاس كل طفل من هذه الفئـة بالتوحد الشعورى وفى موضوع النشـاط مع الآخرين، ودور اللعب فى تحـدى الإعاقة سواء بالنسبه للحالة والقدرة من جانب، ودقة حيوية التعبير الممثلة للواقع الذى يتخيله، وصنع لنفسه من ذاكرة بصرية، مما يرفـع من ثقتهم فى أنفسهم، وتكيفهم مع مجتمعهم وتجاوز الضغوط الناجمة من إحساسهم بالدونية التى تدفع البعض منهم للعدوانية.
أما بالنسبة للعلاج الطبيعى فهو علم يساهم فى تطوير الصحة ومنع المرض من خلال فهم حركة الجسم و يعمل على تصحيح وتخفيف آثار المرض والإصابة وتشتمل الوسائل على التقييم والعلاج للمرضى والإدارة والإشراف لخدمات العلاج الطبيعى والعاملين به، ومشاورة الأنظمة الصحية الأخرى وإعداد السجلات والتقارير والمشاركة فى التخطيط للمجتمع والمشروعات والخطط المستقبلية وتقييم البرامج التعليمية.
