لكنها تحتاج إلى اهتمام..

المرأة فى سيوة متميزة بزيّها وأفراحها

السبت، 20 مارس 2010 02:41 م
المرأة فى سيوة متميزة بزيّها وأفراحها سوسن عامر أعجبت بسيوة ذات الملامح الطبيعية
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتل المرأة مكانة مميزة فى التراث المصرى، على اختلاف مستوياتها، من الحضر والريف والصعيد وسيناء والوجه البحرى، وتتميز بطابعها الخاص، ورغم التجاهل الذى تلقاه المرأة فى سيوة من قبل الإعلام بالمقارنة مع غيرها من النساء، إلا أنّ طبيعة سيوة الجذابة دفعت العديد من الفنانين خصوصا التشكيليين إلى تصوير مناظرها الخلابة والتأثر بطبيعة سكانها الذين لم يقابلهم أحد إلا وصفهم بالطيبة.

تقع سيوة فى الصحراء الغربية فى مصر بالقرب من الحدود المصرية الليبية، تقابلها على الجانب الآخر من الحدود واحة الجغبوب، وتبعد سيوة حوالى 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربى من مرسى مطروح التى تتبعها إداريا، يقطنها حوالى 10 آلاف نسمة، تسكنها حوالى 10 قبائل وهى ”الزناين” و”اللحمودات” و”الحدادين” و”أولاد موس” و"أغورمى" و”الجواسيس” و”الشرامطة” و ”السراحنة” و”المراقى”.

سوسن عامر ضمن الفنانين التشكيليين الذين اجتذبتهم طبيعة سيوة ذات الملامح الطبيعية، بدأت علاقة سوسن بسيوة منذ خروجها مع بعثة مركز دراسات الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون بالتعاون مع الثقافة الجماهيرية فى نوفمبر 1985، ومن وقتها لم تفارق مشاهد النساء فى سيوة ريشتها.

تقول سوسن " كانت سيوة تعانى من التجاهل، وتعيش فى حالة عزلة، وأثناء تجوالى فيها قابلت "راوى" ، قام بإخبارى بكل ما يدور فى الواحة، خاصة عن المرأة ، والتى لا تظهر كثيرا فى الحياة العامة، لم تكن تخرج إلا للضرورة، كانت ضئيلة الجسم، وتلف نفسها بثوب رمادى مصنوع من القطن الخفيف بسبب الحرارة الشديدة فى الصحراء، أهم ما فى العباءة إلا تظهر أى جزء من جسدها، وجه المرأة يعبر عن ملامح الرضا بعيشتها، أخبرنى الراوى أنّ النساء فى سيوة لا يطلبن الكثير شديدات الإيمان يبدو ذلك عند اقتراب سقوط المطر حيث تصعد النساء إلى أسطح المنازل لترديد أدعية خاصة يعرفها أهل سيوة راجية الله أن يخفف من حدة المطر حتى لا تضر منازلهم المصنوعة من الطوب اللبن".

تقدس المرأة فى سيوة الحياة الأسرية، يظهر ذلك من خلال تعاونها فى مساعدة زوجها، تتحدث سوسن عن الفرح فى سيوة وتقول "العرس فى سيوة مميز جدا، تتزين له العروسة بعمل 99 ضفيرة فى شعرها، الإتقان يكمن فى أن كل ضفيرة يحمل اسم من أسماء الله الحسنى، تضع فيه زيت الزيتون وتلونه بالحناء، تهتم أيضا بتزيين ثوب الزفاف الذى يتميز بحليّها الكثيرة وأغطية الرأس كما يتميزن أيضا بالأحزمة والطرح المشغولة وأقنعة الوجه المليئة بالعملات الفضية أو الذهبية، وتختلف "ليلة الحنة" فى أنها تبدأ عند العريس ثم يرسل إلى بيت العروس جزءا منها".

يذكر أنّ من عُرف القبائل فى سيوة أن تزوج الفتيات منذ صغرهم ، فإذا ما بلغت الفتاة التاسعة من عمرها يقومون بخطبتها أو قبل ذلك ، وحتى تتم العروس سن الزواج ليس من حق الشاب أن يرى خطيبته، إلا فى الأعياد فقط ويكون ذلك بحضور والدها أو أخيها. كانت مراسم الزواج تمتد فى الماضى لمدة 7 أيام، لكنها اختزلت الآن فى 3 أيام فقط .
‏ وفى دراسة للدكتورة سوزان السعيد عن واحة سيوة والتى جاءت تحت عنوان "المرأة والهوية" ‏أكدت أنّ واحة سيوة تتمتع بخصوصية ثقافية تجاه المرأة حيث تشارك الفتيات حتى سن الثانية عشرة فى الاحتفالات الشعبية كاشفة نصف شعرها بينما لا يسمح للمرأة المتزوجة بأن تخرج للطريق إلا إذا غطت كل جسدها ووجهها بملاءة زرقاء تسمى"طرفوط" كما لا يسمح لها بالسير فى الطريق حيث يتم التنقل بعربة الكازوزة‏.‏

توضح دكتورة سوزان ثقافة العمل والمنتجات التى تقدمها المرأة وأدواتها والتى تعكس ثقافة الواحة وتاريخها مثل إعداد البلح والصناعات الفخارية والمباخر والخوص والمشغولات اليدوية.

وتضيف"عزلة الواحة النسبية جعلت المرأة السيوية تحتفظ بالتقاليد المصرية القديمة وتأثيرات الثقافة الفارسية والإغريقية والمغربية والطرق الصوفية وبعض الشخصيات كالداية والماشطة والخياطة يلعبن دوراً مهما فى حفظ التراث ونقله بسبب قدرتهن الفنية والدرامية‏".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة